بادرت حركة التوحيد والإصلاح فرع مراكش، بتنسيق مع المجلس الجماعي للمدنية ومجلس مقاطعة المنارة إلى القيام بحملة نظافة، تحت شعار «نظافة وطني عنوان حضارتي». وحسب مسؤول حركة التوحيد والإصلاح، فإن الحملة التي أطلقتها جهة الوسط جاءت من أجل تحسيس وتوعية عموم المواطنين بضرورة الحفاظ على بيئة سليمة. وأوضح ذات المتحدث، أن العملية التي انطلقت عمليا أول أمس الأحد 17 يونيو، بمنطقة المحاميد، ستشمل أحياء أخرى من المدنية في الأسابيع المقبلة، مضيفا أن الحملة بدأت نظريا بيوم تحسيسي، نظم بدار المواطن قبل أيام. وتجند عدد من أعضاء حركة التوحيد والإصلاح إلى جانب عمال النظافة لتنقية مسار محدد بالمحاميد، بمساعدة شاحنة متخصصة من شركة تيكميد. وتوجت الحملة بتنظيم أمسية ثقافية بحضور عدد من أطر الحركة، الذين تناولوا الكلمة تباعا وأكدوا على أهمية الوعي الحضاري بمجموعة من المقومات السلوكية الضرورية لحياة كريمة، وأن نهوض أي أمة رهين بسلوك أفرادها وإن بدت بسيطة. وقدمت في هذه الامسية، فقرات إنشادية من أداء مجموعة أشبال الضياء، ومسرحية في موضوع البيئة من أداء أطفال الروض، كما سلمت فيها شواهد تقديرية لعدد من الجمعيات التي ساهمت في الحملة. من جانب آخر، وحسب ما عاينته التجديد، التي واكبت الحملة، فقد عرفت استحسانا من قبل السكان في الوقت الذي أكدوا أن مشكل النظافة بات حقيقيا في المنطقة، كما وقفت على عدد من مظاهر سوء التنظيم في جمع الأزبال بالرغم من الجهود الجبارة التي يقوم بها عمال النظافة، وقال عدد من الساكنة، إنهم يضطرون في كل مرة إلى حمل أزبالهم على متن سياراتهم أو دراجاتهم، من أجل إلقائها في حاويات للأزبال بعيدة، فيما أشار بعضهم، أن حاويات تمت إزالتها من أماكنها ليحل محلها عرض سلع بعض المتاجر. وشدد عدد من الساكنة على الدور المحوري للوداديات في تنظيم عملية جمع الأزبال، موضحين أن المجالس المنتخبة، مدعوة للتنسيق معها من أجل ضمان أحياء نظيفة طيلة اليوم. ويشتكي عمال النظافة من عدم وجود وقت محدد يتم فيه رمي الأزبال، إذ أن الساكنة وبعد مرور الشاحنة وإفراغ الحاويات، تعود لرمي الأزبال من جديد، مما يؤدي إلى تراكمها على مستوى الأحياء.