تنامت مخاوف طلبة الأقسام التحضيرية وأوليائهم، ويسود ترقب كبير في صفوف طلبة المراكز الجهوية لإعداد الأساتذة الذي يستعدون إلى اجتياز امتحانات التخرج ابتداء من يوم غد، بعد دعوة الأساتذة المبرزين إلى مقاطعة جميع الامتحانات الكتابية والشفوية لمختلف الأسلاك التعليمية منذ شهرين، ويعانى طلبة الأقسام التحضيرية على وجه الخصوص من امتناع الأساتذة عن إعداد الامتحانات وتقديم النقط إلى الإدارة مما يهدد مستقبل المئات من الطلبة، خاصة الذين يرغبون في متابعة الدراسة خارج أرض الوطن، وعلمت «التجديد»، أن الأساتذة امتنعوا عن المساهمة في إعداد امتحانات تخرج الطلبة الأساتذة. وكشف مصدر نقابي، أن جميع الأساتذة اضطروا إلى التصعيد رغم أن الدعوة صدرت من السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين وغير المنتمين للنقابات الأكثر تمثيلية، ورغم الوعي بخطورة الخطوة على مستقبل الطلبة. وأرجع المصدر ذلك، إلى تماطل الوزارة الوصية في الاستجابة للمطلب المتمثل في إخراج النظام الأساسي الخاص بهم إلى حيز الوجود. ويعود أصل الخلاف، إلى شهر أبريل من السنة الماضية لما توصلت وزارة التربية الوطنية إلى اتفاق مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، يقضي بإصدار القانون الأساسي، وأكد نفس المصدر، أن الوزارة تخلت عن تنفيذ الاتفاق بعد أن حدد شهر يوليوز كأجل لتنزيل القانون، إضافة إلى ما أسماه حرمان الأساتذة من الولوج إلى مراكز التكوين الجهوية لمهن التربية والتكوين، وإتاحة المجال للأساتذة الدكاترة فقط. وفي نفس السياق، استنكرت مصادر نقابية، ما صرح به الوزير الوفا داخل قبة البرلمان من أن الوزارة استجابت إلى جميع المطالب، باستثناء المطلب المتمثل في تخفيض ساعات العمل إلى ثماني ساعات، وأفادت المصادر في تصريح ل»التجديد»، أن الأساتذة -عكس ذلك- اقترحوا على الوزارة أن يشتغلوا 14 ساعة وتخصيص أربع ساعات أخرى للبحث العملي والتأطير.