الوفا: مقاطعة تحضير وتصحيح الامتحانات الوطنية غير مقبولة وهبي: ندعو الحكومة إلى تقديم اعتذار رسمي الى أولياء أمور التلاميذ عبد المومن: القناة الثانية قامت ببتر تصريحاتي حتى تتلائم مع كلام الوزير خلف تصريح وزير التربية الوطنية محمد الوفا خلال كلمته بمجلس النواب أول أمس بالرباط، استياء الأستاذة المُبَرَّزين، حين قال أن هاته الفئة التعليمية تطالب الوزارة المعنية ب8 فقط ساعات كحصة أسبوعية للتدريس، في الوقت الذي اتهم فيها هاته الفئة التعليمية بتوزيع النقط على تلاميذ المؤسسات الخصوصية التي يدرّسون فيها بعد قيامهم بمقاطعة التحضير للامتحانات الوطنية. وأصدرت السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين بيان حقيقة، حصلت هسبريس على نسخة منه، وصفت فيه تصريح الوفا بالمفاجأ، موضحاً (أي البيان) أن مطالب الأساتذة المبرزين (الذي يُدرّسون الأقسام النهائية من الثانوي التأهيلي والتعيلم التقني ما بعد الباكالوريا ومراكز التكوين وكذا الإشراف التربوي) في هاته النقطة بالذات هو 18 ساعة بالثانوي التأهيلي، تخصص منها 4 ساعات لتأطير الأطر التربوية والبحث العلمي التربوي، بالإضافة إلى 12 ساعة بأسلاك ما بعد الباكلوريا، بكل من الأقسام التحضيرية للمعاهد العليا للمهندسين وأقسام تحضير شهادة التقني العالي ومراكز التكوين. وأكد خالد عبد المومن، منسق السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين، في اتصال مع هسبريس، أن أساس المشكل القائم بين وزارة التربية الوطنية والأساتذة المبرزين ابتدأ منذ تخرج أول فوج من هاته الفئة التعليمية سنة 1988، حيث ظل الأساتذة المعنيون ينادون بضرورة إصدار نظام أساسي خاص بهم على غرار بعض الدول كتونس وفرنسا، إلى أن تم عقد اتفاق 19 أبريل 2011 الذي وقعته الوزارة المعنية مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، يضيف عبد المومن، الذي قال أن هذا الاتفاق حُدد له تاريخ يوليوز 2011 كأجل لإتمام صياغة النظام الأساسي في إطار لجنة تقنية مشتركة. إلا أن الوزارة لم تفي بوعودها، يوضح المنسق الوطني، حيث اعتمدت منهج التماطل في تنفيذ الاتفاق المذكور، مؤكدا أن ما قامت به هاته الوزارة هو تقديمها فقط لمسودة "ترقيعية" بتعديلها للنظام الأساسي لعام 2003 وتغيير بعض بنوده بشكل غير مقبول كإضافة مادة تنص على ساعات إضافية إجبارية. ويوضح عبد المومن أن هاته التراجعات بإفراغ الحوار من مضمونه إضافة إلى "التهديدات المعلنة والمبطنة"، زادت الأمور تعقيدا وتأزيما، وهو ما اضطر الأستاذة المبرزين إلى خوض عدة اشكال تصعيدية، كان آخرها مقاطعة وضع الامتحان الوطني للأقسام التحضيرية وتصحيحها وكذا مقاطعة التحضير لشهادة التقني العالي، والتي لم تلقى سوى استخفاف الوزير بهاته الأشكال الاحتجاجية، وعدم مواكبة واضحة لوسائل الإعلام ، حيث تم بتر جزء من تصريح خاص بي كمنسق وطني بالقناة الثانية ليلائم تصريحات وزير التربية الوطنية"، يضيف خالد عبد المومن. وكان وزيرة التربية الوطنية محمد الوفا قد أخبر، في معرض جوابه على سؤال شفوي أمام مجلس النواب أول أمس بالرباط، أن امتحانات السنوات التحضيرية بالمغرب مرت في أحسن الظروف ولم تتأثر بإضرابات الأساتذة المُبَرّزين، مستدلاّ بنجاح 5 تلاميذ مغاربة في المباراة الوطنية الفرنسية الأسبوع الماضي. وتعقيبا على الحركة الاحتجاجية الأخيرة للأساتذة المُبرزين، أضاف الوفا أن الأمر غير مقبول بتاتا وأن الوزارة المعنية ستنظر في الإجراءات القانونية للرد على هاته المقاطعة، قبل أن يتهم الأساتذة المعنيين بتوزيع النقط على تلاميذ المؤسسات الخصوصية التي يدرّسون فيها، "وهذا ما لا يمكن أن أقبلها"، يقول الوفا، الذي أكد أن المطلب الوحيد الذي يصعب على الوزارة تنفيذه هو تدريس 8 ساعات كحصص أسبوعية بدل 14 ساعة، وهو ما أثار استياء الأساتذة المبرزين. وفي السياق ذاته، عبّر عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، عن غضبه لقيام الأساتذة المبرزين بمقاطعة التحضير للامتحانات الوطنية، رافضا أن يكون التلاميذ رهائن بسبب خلاف نقابي، مضيفا في مداخلته بمجلس النواب أول أمس الاثنين بالرباط، "كيف يمكن أن يتجرأ أستاذ أن يجعل من التلميذ رهينة نتيجة خلاف نقابي"، داعيا الحكومة الى تقديم اعتذار رسمي الى أولياء أمور التلاميذ بسبب تداعيات هاته المقاطعة. [email protected]