قالت نزهة الوافي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إن وضعية الجالية المغربية في مدينة مودينا الإيطالية التي عاشت على وقع زلزال نهاية الأسبوع، محرجة وصعبة عقب الهزات الأرضية التي استمرت إلى حدود يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012. وأوضحت الوافي من إيطاليا في تصريح ل»التجديد»، أن الخيام التي تأوي السكان المتضررين من الجالية، تحتوي في كثير منها على عائلتين على الأقل نظرا للعدد الكبير للأسر المتضررة. وشنت بعض الصحف الايطالية هجوما عنيفا على الجالية معتبرة أنّ المهاجرين المسلمين قد أصبحوا يشكّلون «عبئا ثقيلا على سير تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال». وفي تعليقها على الموضوع قالت البرلمانية الوافي إنه «لا يمكن الحديث عن حملة ضد الجالية المغربية هناك «لأن هذه التصريحات لا تعبر عن مجموع ساكنة جهة إيميليا رومانيا ولا تعبر عن موقف ورأي المنتخبين هناك الذين تواصلنا معهم»، مؤكدة أن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد مواقف معروفة لأناس معروفين يريدون تحقيق ربح سياسي في لحظة غير مناسبة». وأردفت الوافي بالقول إن «اللحظة تستلزم التضامن والتعاون الذي سيخفف من آثار المحنة وأن أرض إيميلا التي احتضنت كل الجاليات الأجنبية تستحق اليوم أن يتجاوب معها السكان بكل انتماءاتهم وأصولهم بالحب والأمل الذي سيرجع لهذه الجهة حيويتها الفلاحية التي اشتهرت بها». الوافي والتي وقفت على معاناة الجالية بعد الزلزال قالت إن «الخطاب العنصري لا مكان له بالخيام وبوسط المتضررين الذين يتقاسمون هذه المحنة وأن بعض وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة فشلت في تقدم رسائل غير منسجمة مع ما يعيشه السكان».