ادى زلزال جديد ضرب بقوة، امس الثلاثاء، شمال شرق ايطاليا الى مقتل 16 شخصا من بينهم المغربي محمد ازراڭ من مواليد 1966 دوار العيايط بنيملال واصابة 350 اخرين بعد تسعة ايام على زلزال اخر تسبب بسقوط ستة قتلى بينهم اربعة عمال والاف النازحين في المنطقة نفسها. وقال عناصر الاطفاء انه قرابة الساعة 19،00 ت غ، تم انتشال امراة على قيد الحياة من تحت الانقاض في كافيزو. واعرب رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء ستيفانو غريستا عن قلقه وقال ان “فترة (الهزات) ستكون طويلة ولا يمكن استبعاد حصول هزات اخرى قوية”. وذكرت السلطات في منطقة اميليا رومانيا ان “اكثر من خمسة آلاف شخص تم اجلاؤهم من منازلهم بعد الهزات الاخيرة”. ويضاف هؤلاء الى حوالى 7500 شخص آخرين غادروا منازلهم بعد زلزال العشرين من ايار. وبحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين، فان الزلزال الجديد الذي بلغت قوته 5،8 درجات وقع عند الساعة 7،59 ت.غ. على عمق يراوح بين 5 و 10 كلم. واوضح المعهد ان العديد من الهزات الارتدادية وقعت بعد الزلزال الاول وكان اقواها عند الساعة 8،30 وبلغت قوته 4،7 درجات. وبين الضحايا ال16، قضى ثلاثة في انهيار مصنع في سان فيليتشي سول بانارو. وقضى ايضا ثلاثة اشخاص في ميراندولا وثلاثة في كونكورديا وكاهن في روفيريتو دي نوفي. كذلك قضى اربعة اشخاص في كافيزو واثنان في ميدولا. وقال رئيس بلدية كونكورديا كارلو مارشيني لشبكة “سكاي تي جي 24″ ان “الوضع خطير جدا، لدينا العديد من الجرحى والاشخاص الذين يعانون من الرضوض”. واعلنت محطة تلفزة محلية ان عاملا سحب حيا من تحت انقاض مبنى في ميراندولا. وفي هذه البلدة، تضرر عدد كبير من الكنائس. وفي هذه المنطقة الغنية بالاماكن الاثرية والمزدهرة بسبب وجود العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ادى الزلزال الجديد الى انهيار مبان كانت تصدعت او تضررت منذ الزلزال الاول الذي بلغت قوته ست درجات في 20 ايار. وشعر السكان بالهزة في كل انحاء وسط شمال ايطاليا من بولتسانو قرب الحدود مع النمسا وصولا الى ميلانو وكذلك في توسكانا. وفي مدينة بولونيا الكبيرة حيث شعر السكان بالزلزال، توقفت حركة القطارات نحو فيرونا وميلانو وكذلك مودينا كما اعلنت خطوط السكك الحديد الايطالية. وتقرر اجلاء الناس من المدارس والمباني العامة وصولا حتى فالي داوستي، على الحدود مع فرنسا حيث نزل العديد من الاشخاص الى الشوارع. وساد الذعر ايضا في البندقية حيث سقط تمثال. وتلقى رجال الاطفاء والدفاع المدني سيلا من الاتصالات فيما سجل خلل في خدمة الاتصالات الهاتفية في الساعات التي تلت الهزة. وعلى سبيل الاحتياط فان الموظفين البالغ عددهم ثلاثة الاف في مصانع فيراري قرب مودينا اعيدوا الى منازلهم. وبتعليمات من الملك محمد السادس٬ قام الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ بزيارة للمناطق المتضررة من الزلزال٬ بجهتي إيميليا رومانيا وفينيتسيا حيث تقيم جالية مغربية هامة٬ حيث اطلع على وضعية المواطنين المغاربة رفقة سفير المملكة و القنصل العام و بحث مع المسؤولين الإيطاليين التدابير التي ينبغي اتخاذها لمساعدة المغاربة الذين تم إجلاؤهم والترتيبات الضرورية لتوفير الرعاية والراحة لهم في هذه الأوقات الصعبة. وقال رئيس الحكومة الايطالي ماريو مونتي عند تقديمه التعازي لعائلات الضحايا “اؤكد ان الدولة ستقوم بكل ما يجب عليها القيام به وكل ما هو ممكن في اقرب مهلة لضمان عودة الحياة الى طبيعتها في هذه المنطقة المهمة بالنسبة لايطاليا”. وعبر الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو عن تضامنه مع الشعب الذي تضرر فيما نظم الدفاع المدني خلية ازمة لادارة الوضع. ومنذ عشرة ايام، سجلت ايطاليا العديد من الهزات او الهزات الارتدادية لزلزال 20 ايار والذي حدد مركزه قرب فيراري. وسجل وقوع 417 هزة حتى الاثنين بينها ثلاث هزات فاقت قوتها خمس درجات بحسب وسائل الاعلام. و قال رئيس تنسيقية مغاربة العالم سفراء الأمل السيد خالد مفيدي في تصريحه لبعض القنوات انهم قامو بإلغاء موضوع الحافلات لنقل الأطفال و الامهات للمغرب و دالك لمشقة الطريق من جهة و لعدم احساس الإيطاليين بانهم يقومون بعملية ترحيل مما يجرح عاوطفهم و ان سفراء الأمل يجهزون قافلة لمواسات المتضررين بتعاون مع جمعية الحرية ببريشيا و ان وزارة الجالية و السفارة و القنصلية يدرسون كيفية المساعدة للمتضررين و إعتدر للمشاركين في اليوم الوطني بمدينة فاس لسفراء الأمل عن التأخيرات التي تقع في مراسلات المشاركين و دالك لإنشغالهم في هدا الحدث الأليم و ان اليوم الوطني لن يشهد اي تغييرات في برامجه المرتقبة ومن جانب اخر، الغيت المباراة الدولية الودية التي كانت مقررة بين ايطاليا ولوكمسبورغ الثلاثاء في بارما بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة شمال ايطاليا. واثر زلزال 20 ايار طالبت الحكومة باعلان حال الكارثة الطبيعية في تلك المنطقة ورصدت 50 مليون يورو من اجل اولى عمليات الاغاثة فيها.