ضرب زلزال جديد بقوة اليوم الثلاثاء شمال شرق ايطاليا موقعا عشرة قتلى على الأقل وجرحى بعد تسعة أيام على زلزال أخر تسبب بسقوط ستة قتلى بينهم أربعة عمال وآلاف النازحين في المنطقة نفسها.
وأعلن قائد رجال الدرك في مودينا سالفاتوري ايانيزوتو أن ثلاثة أشخاص قضوا في سان فيليتشي ديل بانارو في انهيار مصنع، واثنان في بلدة قريبة من ميراندولا وواحد في كونكورديا وأخر في فينالي.
وأضاف أن كاهن رعية روفيريتو دي نوفي توفي لكن من غير المعروف بعد ما إذا كان ذلك نتيجة وعكة صحية أو انهيار المبنى.
وتوفيت امرأة أيضا في كافيزو تحت أنقاض شركة.
وأوقع الزلزال ضحية عاشرة كما أعلنت وسائل الإعلام مشيرة إلى انه كاهن كنيسة كاربي قرب مودينا ما أدى إلى إصابته بشكل قاتل اثر انهيار قسم من المبنى.
وقال رئيس بلدية كونكورديا كارلو مارشيني لشبكة "سكاي تي جي 24" أن "الوضع خطير جدا، لدينا العديد من الجرحى والأشخاص الذين يعانون من الرضوض".
وأعلنت محطة تلفزة محلية أن عاملا سحب حيا من تحت أنقاض مبنى في ميراندولا.
وفي هذه البلدة، تضرر عدد كبير من الكنائس.
وفي هذه المنطقة الغنية بالأماكن الثرية والمزدهرة بسبب وجود العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، أدى الزلزال الجديد إلى انهيار مبان كانت تصدعت أو تضررت منذ الزلزال الأول الذي بلغت قوته ست درجات في 20 ماي الجاري.
وبحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين، فان الزلزال الجديد الذي بلغت قوته 5,8 درجات وقع عند الساعة 7,00 ت.غ. على عمق يتراوح بين 5 و 10 كلم.
وأوضح المعهد أن العديد من الهزات الارتدادية وقعت بعد الزلزال الأول وكان أقواها عند الساعة 8,30 وبلغت قوته 4,7 درجات.
وشعر السكان بالهزة في كل أنحاء وسط شمال ايطاليا من بولتسانو قرب الحدود مع النمسا وصولا إلى ميلانو وكذلك في توسكانا.
وفي مدينة بولونيا الكبيرة حيث شعر السكان بالزلزال، توقفت حركة القطارات نحو فيرونا وميلانو وكذلك مودينا كما أعلنت خطوط السكك الحديد الايطالية.
وتقرر إجلاء الناس من المدارس والمباني العامة وصولا حتى فالي داوستي (شمال غرب) على الحدود مع فرنسا حيث نزل العديد من الأشخاص إلى الشوارع. وساد الذعر أيضا في البندقية حيث سقط تمثال.
وتلقى رجال الإطفاء والدفاع المدني سيلا من الاتصالات فيما سجل خلل في خدمة الاتصالات الهاتفية في الساعات التي تلت الهزة. وعلى سبيل الاحتياط فان الموظفين البالغ عددهم ثلاثة ألاف في مصانع فيراري قرب مودينا أعيدوا إلى منازلهم.
وقال رئيس الحكومة الايطالي ماريو مونتي عند تقديمه التعازي لعائلات الضحايا "أؤكد أن الدولة ستقوم بكل ما يجب عليها القيام به وكل ما هو ممكن في اقرب مهلة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه المنطقة المهمة بالنسبة لايطاليا".
وعبر الرئيس الايطالي جورج نابوليتانو عن تضامنه مع الشعب الذي تضرر فيما نظم الدفاع المدني خلية أزمة لإدارة الوضع.
ومنذ عشرة أيام، سجلت ايطاليا العديد من الهزات أو الهزات الارتدادية لزلزال 20 ماي والذي حدد مركزه قرب فيراري.
وسجل وقوع 417 هزة حتى الاثنين بينها ثلاث هزات فاقت قوتها خمس درجات بحسب وسائل الإعلام.
وفي اميليا-رومانيا (ضواحي مودينا وفيراري) تلقى سبعة ألاف شخص مساعدة من قبل 1400 رجل إنقاذ في 89 مخيما أقيمت في مدارس وملاعب رياضية أو فنادق مع استمرار وصول أشخاص انتابهم الذعر من جراء الهزات الجديدة.
وأعلن معهد الجيوفيزياء أن هزة جديدة تراوحت قوتها بين 5,3 و 5,4 درجات شعر بها السكان في اميليا-رومانيا.
ومن جانب أخر، ألغيت المباراة الدولية الودية المقررة بين ايطاليا ولوكمسبورغ المقررة اليوم الثلاثاء في بارما بسبب الزلزال الذي ضرب مدينة بارما الايطالية الشمالية.
واثر زلزال 20 ماي طالبت الحكومة بإعلان حال الكارثة الطبيعية في تلك المنطقة ورصدت 50 مليون يورو من اجل أولى عمليات الإغاثة في تلك المنطقة.