طالب النائب البرلماني الإيطاليّ فَابْيُو رَانْيِيرِي، من حزب رابطة الشمال الشهير بمعاداته للأجانب، من خلال رسالة موجّهة لمحافظي مدن منطقة "إيميليا"، ب "التأكد من هوية الأجانب الموجودين في المخيمات التي أقامتها الوقاية المدنية للمتضررين من الزلزال".. مشككا في أن يكون كل الأجانب القاطنين بالخيام، ومن بينهم عدد مهمّ من المغاربة، من المقيمين بالمنطقة المتضرّرة. الصحف الإيطالية اليمينية سارعت بدورها إلى إثارة ما أسمته ب "صلصة المعكرونة".. ومن بينها "إلجُورْنَالِي" التابعة ل "مجموعة برلسكوني الإعلامية".. موردة أنّ المهاجرين المسلمين قد أصبحوا يشكّلون "عبئا ثقيلا على سير تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال"، وأردف بأنّ هؤلاء ومن بينهم المغاربة "يشترطون حتى نوع صلصة المعكرونة التي ينبغي أن توزّع عليهم" وأن هذه الأمور جعلت الإيطاليّين المتضرّرين هم الآخرين من الظاهرة الطبيعية "يطالبون نفس معاملة الأجانب". أمّا صحيفة "لِيبْرُو"، وهي من المنابر الفاشية بإيطاليا، فقد خصّيت حيزا مهمّا من عددها ليوم السبت من أجل إثارة أحداث منسوبة بمخيّم مقام ببلدة "كافيتسو".. موردة بأنّ 60 % من المقيمين، ومنهم تعداد كبير من المغاربة، ينخرطون في "مناوشات تجمعهم بالإيطاليّين الأصليّين".. مسترسلة بأنّ واقع الحال سيتدعي تدخّل القوات الأمنيّة على الدوام. هذا التعاطي المسيء للأجانب عموما والمغاربة بشكل خاص كان قد شرع ضمنه بعد تصريح ناشط جمعوي من أصل مغربي قال إنّ حكومة الرباط "ستعمل على إجراء رعاياها".. حينها انطلقت حملة إعلاميّة تتهم المغاربة والأجانب ب "ترك البلاد التي آوتهم وقت الشدّة"، في حين لا أحد غادر المناطق المتضرّرة من الأجانب المقيمين، كما أنّ حدّة الخسارة تكبّدتها هذه الفئة.