في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس، سيصدر قريبا، ولأول مرة، كتاب بالنص والصورة، تحت عنوان ( أوقاف المغاربة في القدس، الكنز الضائع) من تأليف المخرج محمد جبيلو. يعتبرالكتاب وثيقة مغربية عربية، تفضح الكيان الصهيوني في أعماله الخبيثة لتهويد مدينة القدس، بداية من حي المغربة وانتهاء بكل الأرض، عبر مجموعة من العمليات الدنيئة: من التسلل، إلى التغلغل، فالاحتلال، فالضم، فالاغتصاب، فالتهويد، والكثير من الأعمال الإجرامية، التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد بشر وشجر وحجر القدس. هذه الوثيقة تدق جرس الإنذار، الذي يتيح المعلومة الموثقة بالصور الفوتوغرافية، والوثائق التاريخية، وقد حضيت بتأشيرتين هامتين: الأولى من المغرب الأقصى بمدينة الرباط للدكتور عبد الهادي التازي، والثانية من قلب القدس، من المسجد الأقصى لفضيلة الشيخ رائد صلاح. يقول فضيلة الدكتورعبد الهادي التازي- عضو أكاديمية المملكة المغربية، ومؤرخ الديبلوماسية المغربية...- في مقدمة الكتاب: « لقد زار بيتي في الرباط مؤلف الكتاب المخرج التلفزيوني محمد جبيلو حيث التقى بأهلي الذين تسلموا هذا التأليف الذي كان يحمل عنوان (أوقاف المغاربة في القدس)، وهو الموضوع الذي يعرف الأهل عن اهتمامي به منذ كنت سفيرا لبلادي لدى ورثة قوم نوح بالعراق...» « وها هو الأستاذ محمد جبيلو يطالعنا اليوم بهذا العمل الجليل الذي جمع فيه حزمة غنية من المعلومات الدقيقة التي تقدم لنا القدس أحسن تقديم، وقد كانت هذه المبادرة منه تعبيرا عن الشعور المستحق بضرورة الكتابة مجددا عن هذا الموقع الجغرافي الذي لا تخفى علينا حمولته في دنيا الإسلام ... « «وقد أكبرت عمل الأستاذ جبيلو الذي استوعب ما قيل حول هذه البقعة الطاهرة. أولا من حيث حديثه عن حضور المغاربة في المنطقة منذ فجر التاريخ عندما أكد أن القدس كان جزءا من وجدان المغاربة وعقيدتهم منذ بلغتهم رسالة الإسلام. وثانيا عندما ذكرنا بالمركز العلمي للقدس الشريف ونبه إلى حرص قادة العالم الإسلامي على أن ينهلوا العلم من معين ذلك الفيض الذي كانوا – تقديرا لعظمة ذلك المركز – لا يترددون في الدفاع عنه والنضال من أجله ...» «كانت هذه مناسبة ليؤكد المؤلف حقيقة خفيت على الكثير، تلك أن الدولة المغربية أرسلت رجالها الذين أنشؤوا لهم حيا يحمل اسم ( حي المغاربة ) الذي كان يعني إنشاء مشاريع وقفية على سير المؤسسات العلمية والاجتماعية التابعة للحي. وكان مما أثلج الصدر حقا أن يتجول المؤلف بين مختلف التآليف مشرقا ومغربا ليقدم إلينا شهادات صادقة من المهتمين بشأن القدس، وبخاصة من المغاربة الذين يكون القدس بالنسبة إليهم القلب النابض. كانت رحلة ممتعة من الكاتب فيما قاله العلماء عن القدس الشريف.» ويقول فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: «يأتي هذا الكتاب (أوقاف المغاربة في القدس _ الكنز الضائع) ليوقظ في الأحفاد المغاربة اليوم دماء الأجداد والآباء البواسل، وليقول لهؤلاء الأحفاد : قوموا قيام ... وصفوا الأقدام ... وانتصروا للقدس الشريف والمسجد الأقصى كما انتصر لها أجدادكم وآباؤكم !! قوموا ولا تتلعثموا ما خاب إلا النُوّمُ، ولبوا نداء استغاثة القدس الشريف والمسجد الأقصى !! فالقدس الشريف في خطر، والمسجد الأقصى في خطر، وتاريخ المغاربة هناك في خطر، وتراث المغاربة هناك في خطر , وأوقافهم هناك وبيوتهم هناك وذراريهم هناك وأرضهم هناك في خطر، فقوموا انتصروا لأنفسكم من خلال الانتصار لكل هذه الأركان المغاربية , فجزى الله خيراً صاحب هذا الكتاب الأستاذ محمد جبيلو على هذا الجهد المبارك الذي بذله حتى أنهى تأليف هذا الكتاب، وأسأل الله تعالى أن يكون له صدقة جارية، وأن يكون لغيره حادياً ينادي بكل جموعنا أن هلموا واستعجلوا وشدوا الرحال إلى القدس الشريف والمسجد الأقصى موقنين بنصر الله تعالى، ثم بزوال الاحتلال الإسرائيلي غير مأسوف عليه في أقرب وقت بإذن الله تعالى.»