قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن مسار الإصلاح في المغرب انطلق ولن يتوقف، مؤكدا أن «روحا جديدة في الإدارة بدأت مع هذه التجربة الحكومية»، إلا أنه اقر بجسامة ما ينتظر هذه التجربة بالقول، «نحن نستحضر جسامة المسؤولية ولكننا سنستمر في العمل حتى تستقيم الأمور وتنجح هذه التجربة وتؤتي أكلها بإذن الله». وأكد بنكيران الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للكتاب المجاليين لحزب المصباح، يوم السبت 26 ماي 2012 ببوزنيقة قائلا «اخترنا منذ أول يوم أن ندعو إلى الإصلاح في ظل الاستقرار وهو قرار اتخذه العدالة والتنمية عن وعي وتحمل مسؤوليته في ذلك»، مشيرا إلى أن التجربة الحكومية ستنجح تدريجا في ترسيخ مفاهيم جديدة لدى المواطن المغربي في تعاطيه مع الشأن السياسي. وأضاف بنكيران «أن ما نصبوا إليه هو أن يؤدي كل جهاز وقطاع دوره المنوط به، مشيرا إلى أن «قطاع التعليم ينبغي أن يقوم بدوره الحقيقي من أجل أجيال قوية مستقيمة، وأن يقوم قطاع العدل بإقامة العدل بين الناس، وأن يقوم قطاع الصحة بكل ما يستطيع في معالجة الناس، وأن نحفظ ثغورنا». وأوضح رئيس الحكومة أن هدف الحزب هو تحديد الاختلالات الكبرى، والبحث عن كيفية معالجتها مشددا على أن عملية الإصلاح ستستمر بالنضال. وبخصوص منح الطلبة الجامعيين، قال بنكيران إنه سيتم تفعيل الزيادة فيها بداية من أكتوبر القادم، مؤكدا أن الهدف الذي رسمته كان هو مضاعفة المنحة لكن الإمكانيات في الوقت الراهن لا تسمح بذلك. وفي ما يتعلق بملف المعطلين، قال بنكيران «أنا لست ضدهم بل أنا مثلهم درست في مدرسة مغربية ودخلت الجامعة وأخذت المنحة ودرست ودخلت السجن ودخلت العمل السياسي، مضيفا أن «ما يجب استيعابه هو أنه يمكن لأي مواطن أن يأخذ كل شيء ولكن بالعدل». وفي هذا السياق قال رئيس الحكومة أنه «إذا وجدتم أحدا من عائلتي أو من حزبي تقلد وظيفة من غير الطرق العادلة فسوف أقدم استقالتي»، مبينا أن «الشباب الذي قلنا لهم أنه لن يكون العمل إلا عبر المباراة لن نتخلى عنهم ولكن سوف نقوم بتكوينات وغيرها من اجل الاستجابة لتطلعاتهم».