قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إنه مستعد لتقديم استقالته إذا تم توظيف أحد أفراد عائلته أو أحد المنتمين إلى حزبه بطرق غير قانونية، مشددا أن التوظيف لن يكون إلاّ عبر اجتياز "المباراة"، مؤكدا عدم تخليه عن المعطلين الذين وعدهم بالتكوين وغيره من أجل الاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي كان يتحدث ضمن الجلسة الافتتاحية للكتاب المجاليين لحزب المصباح، أمس السبت ببوزنيقة، أنه ليس ضد المعطلين فهو مثلهم درس في مدرسة مغربية ودخل الجامعة وأخذ المنحة - يُتابع بنكيران - ودخل السجن ومارس العمل السياسي، مضيفا أن "ما يجب استيعابه هو أنه يمكن لأي مواطن أن يأخذ كل شيء ولكن بالعدل". وبخصوص منح الطلبة الجامعيين، قال بنكيران إنه سيتم تفعيل الزيادة فيها بداية من أكتوبر القادم، مؤكدا أن الهدف الذي رسمه كان هو مضاعفة المنحة لكن الإمكانيات في الوقت الراهن لا تسمح بذلك. هذا وأوضح رئيس الحكومة أن المسؤولية التي يتقلدها عظيمة، معتبرا مسار الإصلاح في المغرب انطلق ولن يتوقف، مضيفا بالقول إن "روحا جديدة في الإدارة بدأت مع هذه التجربة الحكومية". إلا أن بنكيران أقر بجسامة ما ينتظر هذه التجربة واستطرد قائلا "نحن نستحضر جسامة المسؤولية ولكننا سنستمر في العمل حتى تستقيم الأمور وتنجح هذه التجربة وتؤتي أكلها بإذن الله". وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه اختار منذ أول يوم أن يدعو إلى الإصلاح في ظل الاستقرار وهو قرار اتخذه حزب "المصباح" عن وعي وتحمل مسؤوليته في ذلك - يقول بنكيران- الذي أشار إلى أن التجربة الحكومية ستنجح تدريجا في ترسيخ مفاهيم جديدة لدى المواطن المغربي في تعاطيه مع الشأن السياسي. وأضاف رئيس الحكومة "أن ما نصبو إليه هو أن يؤدي كل جهاز وقطاع دوره المنوط به، مشيرا إلى أن "قطاع التعليم ينبغي أن يقوم بدوره الحقيقي من أجل أجيال قوية مستقيمة، وأن يقوم قطاع العدل بإقامة العدل بين الناس، وأن يقوم قطاع الصحة بكل ما يستطيع في معالجة الناس وأن نحفظ ثغورنا". وشدد على ضرورة التعاون مع المؤسسة الملكية والمحافظة على العلاقة معها لما فيه خدمة الوطن، في إطار القانون والدستور". بنكيران ذكر الحضور أن الحزب مر بمحطات صعبة مؤكدا أن "مواقعنا كانت محدودة ولكن ما يسره الله من معان اجتمعنا عليها ومن قواعد للعمل احترمناها ومن سلوكات اعتمدناها ومن قناعات تبنيناها جعلت قلتنا تصبح كثرة وجعلت مجتمعنا يضع ثقته فينا وجعلت خصومنا الذين كانوا يستخفون بنا ويخططون لتهميشنا وإقصائنا تفاجئهم الأحداث والحقيقة على أن المكر لا ينفع وأنه لا يصح إلا الصحيح". وأوضح أن هدف الحزب هو تحديد الاختلالات الكبرى، والبحث عن كيفية معالجتها مشددا على أن عملية الإصلاح ستستمر بالنضال.