قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "ما تهدف إليه الحكومة ليس فقط ما يريده لاعبو كرة القدم أي الانتصار في مباراة فقط"، مضيفا في كلمة أمام المشاركين في الملتقى الوطني الثاني للكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية مساء يوم السبت 26 ماي 2012" لا ليس هذا ما نريده، لأن الحكومة لا يقتصر عملها على الإصلاح فقط، ولكنها انطلاق لمسار الإصلاح الذي لن يتوقف" . وأضاف ابن كيران "إن ما نصبو إليه هو أن يؤدي كل جهاز وقطاع دوره المنوط به، فقطاع التعليم ينبغي أن يقوم بدوره الحقيقي من أجل تكوين أجيال قوية ومستقيمة، وأن يقوم قطاع العدل بإقامة العدل بين الناس، وأن يقوم قطاع الصحة بكل ما يستطيع في ضمان ولوج المواطنين للصحة". وفي هذا السياق، يقول ابن كيران "إن روحا جديدة في الإدارة المغربية بدأت مع هذه التجربة الحكومية، ونحن نستحضر ثقل المسؤولية وسنُواصل العمل حتى تستقيم الأمور وتنجح هذه التجربة وتؤتي أكلها بإذن ربها". وأضاف ابن كيران "نحن كتيار وكحزب سياسي، عبرنا محطات صعبة، وكانت مواقعنا محدودة وما وصلنا إليه الآن، يسره الله لنا نتيجة المعاني التي اجتمعنا عليها وقواعد للعمل احترمناها وسلوكات اعتمدناها وقناعات تبنيناها جعلت قلتنا تصبح كثرة، بعدما وضع المجتمع ثقته فينا، مما فاجأ خصومنا الذين كانوا إلى وقت قريب يستخفون بنا ويخططون لتهميشنا وإقصائنا". وبعد أن أكد ابن كيران، بأنه يؤمن بأن الحكومة لا تقاس بمائة بيوم من عمرها، ذلك لأن عملية الإصلاح مستمرة، مستغربا من إعلان بعض النقابات الخروج في مسيرة يوم الأحد 27 ماي 2012، وعلق على ذلك مازحا " ياك ما يسحاب ليهم أن العام داز بسرعة، وحل فاتح ماي". وفي موضوع آخر، أكد ابن كيران على "ضرورة التعاون مع المؤسسة الملكية والمحافظة على العلاقة معها لما فيه خدمة للمواطنين والوطن"، مخاطبا مسؤولي الهيئات المجالية قائلا "ما عمر العار يجي من جهتكم، طبعا في إطار الطاعة في المعروف". وبخصوص الزيادة في منحة الطلبة الجامعيين، قال ابن كيران "سألت مسؤولي المالية: هل يمكن الزيادة في منح الطلبة، وطالبت بمضاعفتها، ولكن لم يتم ذلك بسبب الميزانية". وفي ما يتعلق بملف المعطلين، قال ابن كيران "أنا لست ضدهم بل أنا مثلهم درست في مؤسسة تعليمية مغربية، وتسجلت في الجامعة وحصلت على المنحة وتابعت دراستي، وانخرطت في العمل السياسي"، مضيفا "إن ما يجب استيعابه هو أنه يمكن لأي مواطن أن يأخذ كل شيء ولكن بالعدل". ووعد ابن كيران، بتقديم استقالته، في حالة تدخله لتوظيف أحد أفراد أسرته، أو حزبه "إذا وجدتم أحدا من عائلتي أو من حزبي تقلد وظيفة من غير الطرق العادلة فسوف أقدم استقالتي.