اختار عدد من أعضاء الجامعة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات باب مطار مراكش المنارة لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم السبت 19 مايو الجاري ضدا على ما أسموه ممارسات تعسفية لمدير المطار ضد إطارات نقابية. واستنفرت الوقفة التي أثارت انتباه عدد من السياح ومستعملي مطار مراكش المنارة مختلف الأجهزة الأمنية. وشارك في الوقفة الكاتب الوطني للجامعة وعدد من أعضاء المكتب الوطني فيما حضر عدد من المنتمين لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والذين ينتمون لقطاعات أخرى في خطوة تضامنية غير مسبوقة. وأوضح نور الدين قديري الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات للتجديد «إن توقيف موظف وإطار نقابي يعمل ضابط ملاحة بمطار مراكش يأتي في إطار شطط المدير في استعمال السلطة من خلال ارساله لثلاث رسائل استفسارية في ظرف اسبوع، تبعها توقيف عن العمل، وهو إجراء نعتبره تعسفيا مما يجعلنا نطالب الجهات المختصة بالتدخل وفك النزاعات الحاصلة بين النقابة والمدير». و أوضح قديري أن المؤاخذات التي وجهت للموظف الموقوف لاعلاقة له بها، خاصة المكالمة المجهولة التي توصلت بها «سطاندار» المطار والذي يعمل به شخص تابع لشركة خاصة، ولم يخبر بها ضابط الملاحة بل أحالها مباشرة على مصالح الأمن. أما الاستفسار الثاني فتعلق بتسليم الموظف المذكور لجواز عبور مؤقت لأحد ضباط القوات المسلحة المعروفين بعدما قام بكل الإجراءات القانونية وأن رجال الأمن هم من له الحق في منعه من المرور، فيما تتعلق المؤاخذة الثالثة بالسماح لمرور أمتعة من مكان خارج المراقبة في حين أظهر تقرير الشرطة أن هذا الموظف لا علاقة له بهذا الحادث. وأشار قديري أن الموظف كان دائما يحصل على نقاط إدارية عالية تقديرا لتفانيه في العمل. وقال بيان صادر عن الجامعة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات إن الوقفة جاءت بعد مراسلة المدير العام حول الممارسات الصادرة عن مدير مطار مراكش المنارة في مواجهة أعضاء من المكتب النقابي للجامعة والتي يراد منها التضييق بطريقة مباشرة وغير مباشرة على ممارسة الحق النقابي بهذا المطار في ظل ما يضمنه القانون والتشريعات المؤطرة لهذا الحق.