أكد الدكتور سلامة منصور الباحث الفلسطيني في الشأن المقدسي والعربي على ضرورة التحرك الشعبي لتحرير فلسطين ضمن خطة سماها “ الخطة الخماسية لتحرير الاراضي المقدسة”. وأظهر منصور في محاضرة نظمتها منظمة التجديد الطلابي بكلية العلوم السملالية بمراكش مساء الجمعة 18 مايو 2012 ، العلاقة بين النهوض الحضاري وتحرير الأرض وأن نظريته تعتمد على ضرورة “توفر إرادة سياسية، وإرادة مجالس برلمانية واستشارية، وإرادة عسكرية والثبات على الأرض وخامسا تحركات شباب العالم العربي والإسلامي”. وأضاف المحاضر أن توفر ثلاثة شروط من الخمسة كافية لتحرير الأقصى من بينها التحرك الشعبي، معتبرا أن الإرادة السايسية لدى الدول العربية والإسلامية مازالت غائية. وذكر الدكتور سلامة في محاضرته التي اختار لها عنوان: “الأرض المقدسة وحقائق عن المسجد الأقصى” تاريخ المسجد الأقصى منذ أزيد من 6 آلاف سنة، مبرزا أهم محطات البناء والتطوير التي مر منها المسجد وعدد من النكسات والأزمات، إذ أكد أن المسجد الأقصى لم يسقط أبدا في أي لحظة وإنما يسقط من حوله ويظل شامخا. وأعلن منصور عن اقتراب طبع كتاب جديد له أسماه ب: “المعادلة الخماسية للنهضة الاستراتيجية الحضارية”، موضحا أن قضيتي الأقصى والحضارة قضيتان متوازيتان لا تلتقيان وإنما تكمل كل واحدة منهما الأخرى ومؤكدا على العبارة التالية “إن كنت حضاريا فالقدس تعاهدك وإن كنت مقدسيا فالحضارة تلازمك”. وأضاف “أن كل الحضارات منطلقة من القدس أو نحو القدس أو مقبورة في القدس”. من جهة أخرى شدد الدكتور منصور على أن علاقة المغاربة بالمسجد الأقصى علاقة وثيقة على مدى التاريخ، مذكرا بالوصف الذي أطلقه عليهم صلاح الدين الأيوبي حيث وصفهم “بالأشداء في حبهم للقدس”. واضاف أن المغاربة هم الشعب الوحيد الذي له حارة وباب بالمسجد الأقصى المبارك يسمى باسمه، وأن الاحتلال “الصهيوني يتعمد في الكثير من الأحيان تدنيس المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وهدم العديد من البنايات العتيقة بحارة المغاربة واستبدلها بمستوطنات لليهود. يشار إلى أن الدكتور الفلسطيني قدم خلال الأيام القليلة المقبلة العديد من المحاضرات بمجموعة من المدن المغربية عرف بها بمبادرة “معهد الأقصى ب 12 عاصمة عربية” التي أطلقها منذ شهرين من عمان، وسيشارك الأحد المقبل بمهرجان لائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة بالرباط.