تأسست مؤخرا في المغرب جمعية تعنى بالموريسكيين، وضم مكتبها التنفيذي شخصيات مغربية من أصول موريسكية. و أكد علي الريسوني أحد أعضاء المكتب التنفيذي ل"جمعية ذاكرة الأندلسيين"، أن الجمعية ستعنى بالشأن الأندلسي على اعتبار أن المقوم الأندلسي جزء من الهوية المغربية، مضيفا في تصريح ل"التجديد" أن أهداف الجمعية هو جمع المعلومات حول الأشخاص المنحدرين من الأندلس بالمغرب والذي يفوق عددهم 5 مليون شخص حسب تقديراته، بالإضافة إلى جمع الوثائق والدراسات والكتب والمستندات ذات الصلة بالموضوع. وأكد أن الجمعية تهدف أيضا إلى التذكير بهذه الحضارة واستحضارها على اعتبار أنها جسدت مفهوم حوار الحضارات، بالإضافة إلى ضرورة أن يتمتع العنصر الأندلسي بكامل حقوقه حسب الدستور، على غرار العناصر الأخرى المتواجدة بالمغرب، وأن الجمعية لا تريد تسييس الملف بقدر ما تريد توظيف الملف من أجل المساهمة في تنمية المغرب. واعتبر أن الجمعية تروم جمع شتات الأندلسيين، وإيجاد حوار بين العائلات الأندلسية، فضلا عن عقد لقاءات وندوات ومؤتمرات، والاتصال بالجهات الحكومية والبرلمانية والحزبية من أجل التعاون لتعزيز هذه الثقافة بما يخدم الحاضر والمستقبل، وإعادة الاعتبار للحضارة الأندلسية بالمغرب التي تعرضت للضياع. واعتبر أن الجمعية تأسست بعد مخاض طويل استمر لسنوات، مضيفا أن الإهتمام بهذا الموضوع ظهر منذ 2002، عندما تم تنظيم ندوة بمدينة شفشاون للتنديد بقرار الطرد التعسفي الذي تعرض له الأندلسيون الذي صدر من ملكي إسبانيا 1502. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي للجمعية يضم كل من علي الريسوني وعثمان بلمامون ومحمد نجيب لبريس وعبد الرؤوف الصوردو ومحمد بركاش وحبيبة ولعلو وعبد الصادق معنينو، وعبد الجليل فنجيرو ومحمد بن عبود، وفهد لبريس وعبد الحفيظ ملين، وعبد اللطيف ملين، ونجية كديرة.