تعتزم عدد من الفعاليات المدنية بمدينة المحمدية تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 16 ماي 2012 امام المحكمة الابتدائية بالمحمدية، للتعبير عن استنكارها لارتفاع حالات الاختطاف والاغتصاب الذي يذهب ضحيته أطفال ونساء، ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة حيث تبدأ أولى جلسات محاكمة بقال يتهم باختطاف واغتصاب طفة تبلغ من العمر 8 سنوات ثم قتلها والتمثيل بجثتها. وكانت مدينة المحمدية قد اهتزت مساء السبت الأخير على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة كانت قد اختفت من أمام منزلها منذ 30 أبريل الماضي، وتم العثور على أطراف جثة في منطقة خالية، وتم إلقاء القبض على الجاني وهو بقال استدرج إلى دكانه القريب من مدرستها واغتصبها قبل أن يقدم على قتلها مخافة أن ينكشف أمره وقام بتقطيعها إلى عدة أجزاء ووضعها في أكياس بلاستيكية، وخبأها في دكانه المغلق إلى أن تعفنت وفاحت الرائحة مما اضطره إلى التخلص منها في منطقة خالية. وكان سكان حي الراشيديةبالمحمدية حيث تقطن أسرة الضحية وعدد من الفعاليات المدنية قد خرجوا أول أمس الإثنين في مسيرة في اتجاه المقبرة حيث جرى تشييع جثمان الضحية. وفي سياق ارتفاع حالات الاغتصاب بالمغرب، تعرضت سيدتان متزوجتان بمدينة مراكش إلى اغتصاب وحشي تحت تهديد بالسلاح الأبيض نتج عنه تدهور صحي ونفسي كبيرين نقلتا على إثره إلى المستشفى. وأوضحت مصادر مطلعة ل"التجديد" أن الحادث الأول يتعلق بسيدة متزوجة (28سنة) وأم لطفلين صغيرين تقطن بدوار الحاج العربي بجماعة السويهلة دائرة سعادة القروية، حيث استغل شاب وابن عمه (21 و22 سنة) من نفس الدوار فرصة غياب زوجها واقتحما عليها منزلها يوم الأحد 13 مايو الجاري، وقاما تحت تأثير الخمر باغتصابهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، هذا وتدخل الجيران بعد سماع صراخها وأوقفوا أحد المعتدين وسلموه لعناصر الدرك الملكي فيما لاذ المعتدي الثاني بالفرار قبل ان يتم اعتقاله. أما الحادث الثاني فيتعلق بسيدة متزوجة وأم لطفلين بجماعة مزوضة إقليم شيشاوة، كانت متجهة إلى جماعة أسيف المال راجلة، قبل أن يعترض سبيلها شابان قاما باغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما سلباها مبلغ 200 درهم وهاتفا نقالا. وأضافت مصادر "التجديد" أن شاهدين كان يمران قريبا من المكان فتعقبا المعتديان قبل ان يتأكدا من محل سكنهما ويبلغا عناصر الدرك الملكي التي اعتقلتهما في نفس الليلة. هذا وطالبت جمعيات نسائية اتصلت بها "التجديد" بإنزال أشد العقوبات على الجناة في الوقت الذي يستعد عدد من أعضائها تنظيم زيارتي تضامن مع الضحيتين للتخفيف من آثار الاعتداء الوحشي التي تعرضتا إليه إضافة إلى انتظارها تدخل الوزارة المعنية لأجل التكفل بالضحيتين وتقديم المساعدة اللازمة.