افتتح مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، أول أمس، حفل رفع الستار عن تذكار لضحايا اعتداء مقهى أركانا بمراكش في ذكراه السنوية الأولى. وحضر الحفل أيضا كل من وزير الداخلية المغربي امحند العنصر ووزير العدل الفرنسي ميشيل ميرسيه، وعدد من ممثلي القتصليات والسفارات الأجنبية بالمغرب ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعمدة مراكش وعدد من برلمانيي المدينة. ووضعت الوفود الرسمية أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الاعتداء بحضور عائلاتهم كما تم زرع شجرة زيتون و إطلاق 17 حمامة كرمز للسلام في إشارة إلى عدد الضحايا. وانطلق الحفل، بأغنية «تخيل» للمغني البريطاني جون لينون، أداها جون هاينس، وهو مغن ليبيري، يقيم بالمغرب. وأجمعت الكلمات على التعبير عن الحزن الذي تسبب فيه الاعتداء داخل بلدان الضحايا . وقال الملك محمد السادس في رسالة تلاها نيابة عنه وزير العدل مصطفى الرميد إن «هذا الحدث الإجرامي لم يكن اعتداءا على المغرب ومدينة مراكش فقط، بل كان يسعى لضرب العلاقات القوية وقيم الأخوة والتواصل والتفاهم والديمقراطية والتقدم بين المغرب والدول الصديقة»، وأكد الملك التزام المغرب التام ب»مواصلة المشاركة الفعالة في الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب». من جهته، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن شكره للمغرب ملكا وحكومة وشعبا عما بذله من جهود لتقديم المساعدة لأسر الضحايا، وأضاف في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير العدل والحريات الفرنسي: «لا زلت أحتفظ في ذاكرتي بمشاعر الحزن والأسى المرسومة على عائلات وأسر الضحايا الفرنسيين في الحادث الإرهابي لأركانة، لحظة استقبالهم بفرنسا».. وقال وزيرالعدل الفرنسي في تصريح للتجديد ، «سنة تمضي على التفجيرات، ونحن هنا من أجل إدانة هذا العمل الإرهابي الذي لا يمثل المغرب في شيء، هذا البلد الجميل والمضياف»، مضيفا «إن إقامة هذا النصب يدخل في إطار ترسيخ العدالة والتضامن. وقال وزير الداخلية امحند العنصر «إن الشعب المغربي عبر عن رفضه للارهاب، وإحياء هذه الذكرى هي مناسبة لتجديد وتقوية هذا الرفض، والإشادة بالمحبة بين الشعوب، وتقديم الدعم القوي لعائلات الضحايا». وقال لويس برتران سفير سويسرا بالمغرب للتجديد «لا يسعنا إلا أن نعبر عن حزننا في هذه المناسبة، ونذكر دائما أن الإرهاب لا يمكن أن يعود بنا إلى الوراء». من جهتهم عبر عديد من عائلات الضحايا المغربية والأجانب في تصريحاتهم عن حزنهم الشديد لكنهم في الوقت ذاته ابانوا عن صمود قوي في مواجهة الصعاب وإشاعة روح الأمل في النفوس .يشار أن الضحايا يتوزعون بين7 جنسيات، هي فرنسا (8) والمغرب (2) وسويسرا (2) والمملكة المتحدة (1) والبرتغال (1) وكندا (2) وهولندا (1)، أصغرهم طفلة في العاشرة من عمرها من فرنسا.