قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح؛ لقد أصبح من الواجب والضروري إيلاء عناية خاصة لإدماج الشباب في مجالات الحياة العامة وأضاف «أن قضيتنا هي شباب المغرب وليس فقط شباب الحركة» وتحدث أيضا عن أهمية العمل الشبابي وتوسيع دائرة التأطير واستيعاب الشباب ودعم قدراته التدافعية في مجال القيم، واعتبر أن الحاجة ماسة من أجل استخراج سياسات ناظمة للعمل وليس قرارات وبرامج ممركزة في الهيئة المركزية. وأشار الحمداوي في عرض له حول واقع الشباب بالمغرب، أول أمس بالبيضاء ضمن أشغال ملتقى التكامل الشبابي؛ إلى تنامي الصحوة الدينية في صفوف الشاب، وتنوع مصادر الحصول على المعلومة مما سيؤدي إلى تنوع أنماط التدين، وهو ما يطرح حسب الحمداوي على حركة التوحيد والإصلاح والهيئات الدائرة في فلكها تحدي ترشيد التدين في المجتمع. الحمداوي وقف أيضا عند معطيات رقمية تهم الشباب ومنها ضعف نسبة القراءة عند الشباب خاصة مع وجود الأنتيرنيت، متسائلا عن الكيفية التي سيتم بواسطتها استرجاع موقع القراءة في صفوف هذه الشريحة، خاصة يؤكد الحمداوي أمام عدم تجاوز الشباب لنسبة 1 في المائة ممن لهم انتماء سياسي، وهي النسبة التي لا تتجاوز 6 بالمائة في العالم . الحمداوي، الذي أحال لأكثر من مرة على تقرير المجلس الإقتصادي والإجتماع حول «إدماج الشباب عن طريق الثقافة»، تحدث عن المدخل الدستوري الذي يهم جوانب الشباب والقيم ومنها المجلس الوطني للغات والثقافات وأيضا ما يهم المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي وما يتطلبه هذا المعطى من تنسيق مع باقي تخصصات الحركة من أجل رؤية مشتركة وتكاملية في تدبير هذا الملف. من جانبها تناولت الداعية فاطمة النجار في عرض لها حول «المعالم الكبرى للسياسة الشبابية للحركة» الهدف الإستراتيجي للسياسة الشبابية في المرحلة المقبلة، كما تطرقت مسؤولة قسم الشباب وعضو المكتب التنفيذي للحركة عن الفرص الذاتية والموضوعية وأيضا نقط القوة ونقط الضعف المرتبطة بالاشتغال في مجال الشباب. إلى ذلك عرف ملتقى التكامل الشبابي مائدة مستديرة حول سبل تحقيق الأهداف المرفوعة في هذا اللقاء الدراسي، كما يذكر أنه عرف حضور كل من المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح واللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي والمسؤولين الجهويين عن العمل التلمذي إلى جانب رابطة الأمل للطفولة المغربية