قال المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والاصلاح، خلال حديثه عن خصوصية المرحلة على المستوى المحلي في الجلسة الثانية لفعاليات الملتقى الجهوي النسائي الذي نظمته الحركة بجهة الوسط يومي السبت والأحد الماضيين، إن حسن تموقع الحركة ينبغي أن يكون على مستويين، وهما المستوى الاستراتيجي وما يتطلب من تأهيل للخطاب وملاءمته مع متطلبات المرحلة، ثم على المستوى الاستعجالي، وما يتطلب من مشاركة إيجابية وتدافع فعال، وكذا التعامل مع الفرص المتاحة، ومع التحديات والتهديدات. وتحدث الحمداوي في عرضه حول "حركة التوحيد و الإصلاح ومطالب المرحلة"، بتحديد استحقاقات المرحلة على المستوى الدعوي، وفي جانب التخصصات، قبل أن ينتقل إلى المشاركة السياسية عبر الاسهام في استكمال حلقات الاستحقاقات السياسية الجماعية والمهنية المقبلة. وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى التي احتضنها المركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء، ركز عبد الجليل الجاسني رئيس المكتب التنفذي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، على مقدمات ثلاث الاستقامة في الناس رحمة وتواصل وحوار، ثم النظرفي المستقبل القريب والبعيد، وفي أعقاب ذلك، قال أنه على هذه المقدمات الثلاث يبنى إطار التدافع الانتقالي، من مرحلة الصحوة إلى بداية النهضة، ومن مرحلة إشاعة التعبد في صحوة التدين إلى مرحلة إشاعة قيم اجتماعية في الدولة و في المجتمع المدني. وعن دور المرحلة المطلوب، وجه المسؤول الجهوي إلى الرفع من الجاهزية لتحقيق مجموعة من الأهداف المجتمعية، وإلى الإصرار على الاستمرار في المدافعة، ثم إلى مواجهة التحديات بالمقاومة و الممانعة و تطوير البدائل. من جهتها أكدت فاطمة أوكريس المشرفة على العمل النسائي لحركة التوحيد والاصلاح بمنطقة الفداء الحي المحمدي، على أن الحركة تؤمن بالفاعل النسائي وذلك من خلال الأصول التالية: المساواة والاستقلالية والمشاركة، مضيفة بأن المرأة داخل حركة التوحيد والإصلاح حاضرة في كل هياكل الحركة ابتداء بمجلس الشورى وانتهاء بالمجلس التربوي، وأنها داعية وموجهة للرجال والنساء على سواء، ومساهمة في مواجهة التحديات التغريبية التي تطال المرأة و لها دور سياسي رائد... وفي كلمة باسم "منظمة التجديد الطلابي"، ذكرت أم كلثوم زيداني عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أن المنظمة كهيئة تشترك مع حركة التوحيد والإصلاح في المشروع الإصلاحي العام، أخدت على عاتقها بمعية كل الأطراف التي تشاركها الهم في الجامعة مسؤولية إعادة بث القيم التربوية في الوسط الجامعي من جديد، مند من خلال عدة مشاريع هي حلقة من حلقات سلسلة الإصلاح التي انطلقت مع المرحلة التلمذية في حركة التوحيد والإصلاح. هذا، وقد تضمن الملتقى الجهوي النسائي، الذي حضرته أزيد من 200 فاعلة نسائية بجهة الوسط، كلمة للأستاذة بسيمة الحقاوي عضو مجلس شورى بحركة التوحيد والإصلاح، والتي تم تعيينها وزيرة للتضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية في الحكومة الجديدة، وكلمة للأستاذة فاطمة النجار عضو المكتب التنفيذي للحركة، ثم محاضرة بمقر الحركة ألقاها الأستاذ محمد طلابي عضو المكتب التنفيذي للحركة حول «مستقبل العالم الاسلامي من خلال التحولات الراهنة». وانكبت المشاركات في اليوم الثاني على مدارسة مواضيع في إطار موائد مستديرة نشطتها كل من الأستاذة فاطمة أوكريس حول «دينامية تنزيل المنظومة التربوية الجديدة للحركة»، والأستاذة عزيرة البقالي عضو المكتب التنفيذي للحركة حول موضوع «التدافع المدني في إطار التحولات»، فيما تناولت الدكتورة حنان الادريسي مسؤولة قسم الدعوة بجهة الوسط موضوع» الانفتاح الرسالي أدوار ومسؤوليات. وختم الملتقى بمائدة حول «الجمعوي والسياسي تكامل واستثمار" أطرتها الأستاذة خديجة غنضوري عضو القسم الوطني للعمل التلاميذي. ويهدف الملتقى النسائي الجهوي الثاني''دورة الإمامة''، بحسب ورقته التقنية إلى إدراك الفعاليات النسائية بالجهة التحول والمسؤولية، رفع كفاءة التنظيم وتطوير أداء المسؤولات، إضافة إلى الارتقاء إلى مستوى الانفتاح المبصر والرسالي. وضم الملتقى مسؤولات عن أعمال الدعوة والتربية والتكوين في حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، بقصد تفعيل التواصل والإرتقاء بمستوى الوعي، والتذكير بمباديء الحركة ومنطلقاتها. والملتقى محطة سنوية دأبت جهة الوسط على تنظيمها للوقوف على المنجزات ومختلف الأعمال الحركية بغرض الإثراء والتصويب.