أكد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن "معركة التدافع مستمرة ويجب أن نساهم فيها بفعالية، وأن نستحضر بدائل متعددة"، وكان الحمداوي يتحدث بالملتقى الوطني الأول لمسؤولي العمل التلاميذي، الذي اختتم أول أمس الأحد بالدار البيضاء، وانعقد تحت شعار، "دورة الإثمار"، انطلاقا من قوله عز وجل، "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه"، ودعا الحمداوي المشاركين إلى العمل على "إعداد جيل التزكية والرسالية، وأن يكون الهدف هو إعداد جيل رسالي، و"نقل الشباب من اللاقيمة إلى القيمة والتفكير في التغيير"، وأكد المتحدث أن "المعتقدات الراسخة يختارها الإنسان بحرية، بعد تفكر وتأمل، ويعتقد بها اعتقاداً جازماً تشكل لديه منظومة من المعايير، يحكم بها على الأشياء بالحسن أو القبح، بحيث يصدر عنها سلوك منتظم، يتميز بالثبات والتكرار بالاعتزاز"، وذكر الحمداوي، أطر العمل التلمذي بضرورة "الإخلاص في العمل، وابتغاء وجه الله والدار الآخرة". من جهة أخرى، شهد اليوم الأول من الملتقى، جلسة افتتاحية، تناول خلالها عيسى لبعير، مضمون شعار الملتقى، ودعا إلى استشراف مستقبل العمل التلمذي، معتبرا أن المرحلة تستدعي "ربيعا للعمل التلمذي"، بينما تحدث محمد حامي الدين في عرض له بالملتقى،عن ركائز العمل التلمذي، وتكلم على مفاتيح تطويره. أما ابراهيم حناني، فتناول عرضه، "المخطط داخل الحركة وأهميته في توجيه العمل"، حيث أشار إلى كيفية صياغة البرنامج، ثم التوجه الاستراتيجي للبرنامج في مجال الشباب، مؤكدا أن "العنوان العام للتوجه الاستراتيجي، هو جيل التزكية والرسالة، ويرتكز على التزكية أولا، ثم الرسالية ثانيا، وأخيرا التكامل بين فآت الشباب، الأطفال التلاميذ والطلبة"، وبين من خلال هاته العناصر مكانة ومركزية فئة التلاميذ في المخطط، أما العرض الثاني للحنفي، فتطرق إلى منهجية التعامل مع الحملات، انطلاقا من مراحل إعداد الحملات، ثم الإجابة عن سؤال، لماذا الحملة ومامتطلباتها، مع تحديد النتائج المتوخاة من الحملة على المستوى القريب والبعيد، والتي تتمثل حسب المتحدث في تحديد العائد على الذات، ثم التأثير المباشر والآني على المحيط، وأخيرا، المرافعة على المستوى البعيد، "أي تأسيس مؤسسات تتبنى المشروع على المدى البعيد". وتخللت الملتقى ورشات علمية، وعروض لمختلف جهات الحركة، لأنشطتها الناجحة وتجاربها النوعية في مختتلف المجالات، كما تميز بإلقاء عرض لمصطفى الخلفي، حول "مستقبل العمل التلمذي في ظل المتغيرات"، بينما تقدم محمد سالم سوداني، عضو قسم الشباب الوطني، بمداخلة حول مركزية التوجيه في المسار الشبابي. يذكر أن منظموا الملتقى حددوا له عددا من الأهداف، أهمها، توطين المكاسب الدعوية والتربوية التلمذية، وترشيد العمل التلاميذي في اتجاه التكامل والإثمار، وأخيرا تطوير الملفات ومأسسة المشاريع الداعمة.