استمع القاضيان الفرنسيان جون لويس بروغيير وجون فرانسوا ريكار أمس الأحد بباريس للمغاربة الأربعة ذوي الجنسيات الفرنسية الذين كانوا معتقلين في قاعدة غوانتاناموبكوبا، وسلمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى السلطات الفرنسية في الأسبوع الماضي. ويتابع المعتقلون الأربعة، وهم مراد بنشلالي(24سنة) وعماد حشاد كنوني (27سنة) ونزار ساسي(22سنة) وإبراهيم ياديل (33سنة) بتهمة المشاركة مع عصابة إجرامية لها علاقة بشبكة إرهابية، بينما توبع إثنان منهم بتهمة ثانية وهي امتلاك وثائق مزورة. كما وجه القضاء الفرنسي إلى المغاربة الأربعة تهمة التخطيط للقيام بعمليات تفجير في أوروبا نهاية عام 2001 قبل اعتقالهما في أفغانستان، والانتماء إلى خلية مختصة في تجنيد وتدريب المقاتلين، بينما وجهت إلى عماد حشاد كنوني تهمة أخرى وهي الانتماء إلى شبكةفرانكفورت بألمانيا التي كانت تخطط حسب محضر الاتهمام لتفجير أحد الأسواق الكبرى في ستراسبورغ في دجنبر .2000 وطعن دفاع المتهمين الأربعة في المحاكمة التي اعتبروا أنهاغامضة، وقال دفاع مراد بنشلالي المحامي الفرنسي جاك دوبراي إن القضاء الفرنسي يرى أن المتهمينهم إرهابيون فقط لأنهم ذهبوا إلى أفغانستان، بينما قال المحامي فيليكس دي بلوي دفاع عماد كنوني إنفرنسا الآن تعترف بغوانتانامو، واعتبر أن وضع المتهمين الأربعة رهن الاعتقال الاحتياطي تمديد لحالة انعدام القانون التي كانوا تحتها في غوانتانامو، واصفا المحاكمة بأنهمسخرة قضائية وفي كل الحالات هي عمزة ديبلوماسية من فرنسا إلى جورج بوش. وكانت القوات العسكرية الأمريكية قد اعتقلت الأشخاص الأربعة على الحدود الباكستانية الأفغانية نهاية 2001 وبداية ,2002 وتم وضعهما رهن الاعتقال في سجن غوانتانامو في كوبا لمدة عامين قبل تسليمهما إلى فرنسا نهاية الأسبوع الماضي. إدريس الكنبوري