تظاهرت حركة الشباب الموريتاني «M.J.M» المناوئة للنظام وسط العاصمة نواكشوط، مطالبة بإسقاط الحكومة، وتنحية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في أول ردة فعل للزيارة التي قام بها لبعض المدن، والتي وصفت بالفاشلة من قبل مراقبين. وأطلق الشباب اسم «اليوم الوطني لإسقاط الحكومة» على هذه التظاهرات، التي سارت راجلة حاملة العلم الوطني قبل أن تتصدّى لها قوات الشرطة، باستخدام القنابل المسيلة للدموع. واستخدمت الشرطة الموريتانية القنابل الصوتية، والضرب، والتعذيب، مما أدَّى إلى إصابات بين المتظاهرين من ضمنها كسور وإصابات في الرأس جراء القمع الشديد، إضافةً لاعتقالات وصلت لأكثر من مائة من بينهم نساء. وقد أدَّت حالات الكر والفر التي سادت بين المتظاهرين والشرطة إلى تحول وسط وأطراف العاصمة نواكشوط لساحة حرب ساخنة، شلّت العمل في أهم المرافق العمومية. وتأتِي هذه المظاهرة، التي وصفتها وكالات أنباء ب»الحاشدة»، وسط تصاعد حدة الصراع السياسي في موريتانيا وأثناء جولة تقوم بها منسقية المعارضة الموريتانية لشمال البلاد تشرح فيها موفقها من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تطالبه بالرحيل. كما تأتي عشية انتهاء ولد عبد العزيز من زيارة قام بها لوسط البلاد، يقول مراقبون إنَّها كانت فاشلة بسبب المظاهرات التي تلقاها في المدن التي زارها، ومستوى السخط الذي أبداه السكان من سياسته خاصة في هذه السنة التي يتهدّد فيها البلاد شبح الجفاف. وحركة «الشباب الموريتاني» حركة شبابية ثورية ذات خلفية إسلامية تسعى إلى التغيير السياسي في البلاد من خلال المطالبة بتنحي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن السلطة بعد أن أثبت عجزه وفشله في تسيير البلاد والخروج بها من أزمتها المستحكمة.