فرقت السلطات الموريتانية بالقوة يوم الخميس 28-2-2008 مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الموريتانيين في العاصمة نواكشوط تنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة والهجمة الشرسة في أوربا على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم واستعملت الشرطة العصي والهروات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أحتشدوا أمام مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة وداعية لفك الارتباط السياسي مع اسرائيل . وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالحصار المفروض على قطاع غزة وبسكوت القادة العرب عن المجازر التى تحدث بشكل يومى في القطاع ،كما حمل المتظاهرون على الحكومة الموريتانية التى أبقت على علاقتها بإسرائيل رغم مضى سنة على إطلاق الرئيس الحالي سيد محمد ولد الشيخ عبد الله وعدا بمراجعتها أمام البرلمان أو في استفتاء يطرح على الشعب وهو مالم يحصل حتى الآن. وفى مدينة النعمة شرق البلاد انطلقت يوم الخميس 28 فبراير 2008 مظاهرات شعبية وصفت بالكبيرة جابت أهم شوارع المدينة الموريتانية النائية تنديدا بموقف الحكومة من أزمة الرسوم المسيئة. و دعا رئيس حزب التجمع الوطني تواصل المحسوب على التيار الإسلامي الشعب الموريتاني إلى المشاركة في أسبوع النصرة الذي دعا إليه الحزب في كافة محافظات الوطن. وقال رئيس الحزب والنائب البرلمان محمد جميل ولد منصور في تصريح لوكالة اللأخبار المورتانية يوم الخميس 28-2-2008 إن حزبه وبعيد اجتماع خاص عقد مساء الأربعاء في مقر الحزب بنواكشوط قرر القيام بحملة واسعة ردا على الرسوم المسيئة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وتضامنا كذلك مع قطاع غزة الذي يدمر أمام أعين العالم بمشاركة أمريكية دون حراك. وأضاف ولد منصور إن التحركات السياسية التى سنقوم بها ستشمل كافة الولايات الداخلية. وتوقع قيادي في الحزب أن تكون التحركات السياسية المقبلة أكبر تحرك جماهيري تعيشها موريتانيا منذ الانتخابات من حيث المشاركة الشعبية حيث ينوى الحزب استنفار كافة أنصاره في الولايات المختلفة ضمن سلسلة من الفعاليات الشعبية تنتهي بمسيرة في العاصمة نواكشوط.