تواصلت في موريتانيا للأسبوع الثاني على التوالي الأنشطة المنددة بالرسوم المسيئة والمتضامنة مع قطاع غزة وسط مشاركة شعبية مرتفعة لكل المحاضرات والاعتصامات والتظاهرات التى دعت إليها قوى سياسية ومنظمات طلابية وهيئات صوفية تشارك في العمل العام لأول مرة في موريتانيا. فقد نظمت المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل تجمعا نسويا بمركز معاوية الثقافي بالعاصمة نواكشوط مساء الاثنين 3-3-2008 بمشاركة المئات من مناضلات الحزب ذو التوجه الإسلامي وسط حماس مرتفع لدى المشاركات . وقد تخللت التظاهرة النسوية كلمات عن موضوع الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ،كما شاركت بعض الفتيات بأناشيد حماسية تناولت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأزمة قطاع غزة. كما أعلن المشاركات عن مسيرة سينظمها الحزب مساء الثلاثاء 4-3-2008 بالعاصمة نواكشوط تنديدا بمجازر الاحتلال بقطاع غزة وتنديدا كذلك بحملة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ضمن أسبوع النصرة . وفى السياق ذاته نظم طلاب جامعة نواكشوط وبدعوة من المبادرة الطلابية (تنظيم طلابي نشط) اعتصاما طيلة يوم الاثنين أمام مكاتب عمادة القانون بجامعة نواكشوط مطالبين بقطع العلاقات الموريتانية مع إسرائيل . وقال عضو بارز في المبادة الطلابية إن الطلاب قد يضطرون إلى تصعيد المظاهرات في العاصمة إذا لم تستجب السلطات الموريتانية لمطالبهم وأهمها طرد السفير الإسرائيلي من موريتانيا بوعز بوسميث . حركة الديمقراطية المباشرة (هيئة ذات توجه قومي) عقدت هي الأخرى مؤتمرا صحفيا بالعاصمة نواكشوط دعت فيه إلى مراجعة عاجلة للعلاقات الموريتانية الإسرائيلية في ظل التصعيد الحاصل في قطاع غزة والأنباء التى تتحدث عن تدخل عبري في الشؤون الداخلية لموريتانيا بغية زعزعة الاستقرار فيها من خلال المناشير ذات الطابع العنصري والتي تهدد أمن موريتانيا وتفرق بين ساكينها دون مبرر.