كشفت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، عن حصيلة الدعم المالي لجمعيات شريكة مع القطاع موزعة على مختلف مناطق المملكة. وقد أنفقت الوزارة حوالي 23 مليار سنتيم لدعم أزيد من 230 جمعية خلال 5 سنوات (من 2007 إلى 2011)، حسب وثيقة سلمتها الوزيرة بسيمة الحقاوي مساء الخميس المنصرم لأعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، بمناسبة تقديم مشروع الميزانية الفرعية للقطاع. 15 بالمائة من الجمعيات تستحوذ على قرابة ثلث الدعم وأظهرت قاعدة منح الجمعيات بهذه اللوائح، أن حوالي 15 بالمائة من الجمعيات الممنوحة، حصلت على 30 بالمائة من مجموع الدعم المالي للوزارة. و كشفت الوثيقة أن 30 جمعية، استحوذت على الحصة الكبرى من الدعم المالي، باستفادتها بما يقارب 7 مليار سنتيم. و تلقت هذه الجمعيات منحا تتراوح بين 100 مليون سنتيم و300 مليون سنتيم إلى 400 مليون سنتيم في بعض الحالات. ويتعلق الأمر ب 6 جمعيات سنة 2007 بلغ مجموع الدعم الذي حصلت عليه 900 مليون سنتيم، و 7 جمعيات سنة 2008 استفادت من مبلغ إجمالي يساوي 960 مليون سنتيم، و11 جمعية سنة 2009 هيمنت على منحة إجمالية بلغت مليار و600 مليون سنتيم، فيما استحوذت 15 جمعية سنة 2010 على 2 مليارو7 مليون سنتيم، واستفادت 11 جمعية سنة 2011 من مبلغ مليار و889 مليون سنتيم. ومن الجمعيات التي حصلت على مبالغ ب 100 مليون سنتيم أو ما يفوق هذا المبلغ، جمعية «دار البر والإحسان»، و»مؤسسة «حد كورت للثقافة والتنمية» بسيدي قاسم، «اتحاد عمل الأطفال»، «المؤسسة المغربية للطلبة»، جمعية «بدائل»، جمعية «التضامن والعمل الاجتماعي»... وبينت الوثيقة أن هناك جمعيات حصلت على منحتين بنفس المبلغ أو ما يفوقه مثل «جمعية المساعدة الاجتماعية في تيط مليل»، وجمعية «بدائل» التي حصلت على دعم بأزيد من 300 مليون سنتيم، وأخرى استفادت خلال 3 سنوات متتالية مثل «الجمعية المغربية للأطفال الصم»، جمعية الأعمال الاجتماعية المعروفة اختصارا ب «MDSFS»، وهناك جمعيات تستفيد من الدعم كل سنة مثل «جمعية «SAMU»، و«جمعية عائلات وأصدقاء الأطفال المعاقين». جمعيات تتلق دعم الوزارة أكثر من مرة في السنة وبالموازاة كشفت لائحة الجمعيات المستفيدة من دعم الوزارة (العديد من هذه الجمعيات غير معروف)، الذي يتراوح ما بين 10 آلاف درهم، و3 مليون درهم، أن أزيد من 50 جمعية استفادت من منحتين في السنة على الأقل، وحوالي 10 جمعيات من 3 منح في السنة، وحوالي 3 جمعيات استفادت من 4 منح في السنة. ويلاحظ أن الجمعيات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة تستفيد من أكبر نسبة من المنح، لأن القطاع يمول تمدرس الأطفال المعوزين وهذا ما رفع من نسبة الدعم المخصص للجمعيات. وتبين من خلال اللائحة كذلك التفاوت في توزيع الدعم المالي المخصص للجمعيات الشريكة حسب الجهات، حيث استحوذ محور الرباطسلا وجهة الدارالبيضاء الكبرى على أغلبية المنح. فيما تلقت جمعيات بمناطق معزولة مبالغ جد هزيلة تتراوح ما بين 50 ألف و10 آلاف درهم. 2009 أكبر السنوات دعما للجمعيات وصرفت الوزارة سنة 2007، 3 مليار و10 ملايين سنتيم لما يقارب 260 جمعية، (79 منها بجهة البيضاء و 60 بمحور الرباطسلا). فيما استفادت ما يقارب 122 جمعية سنة 2008، من مبلغ 3 مليار و300 مليون سنتيم (28 بالبيضاء و39 بالرباط - سلا)، وفي سنة 2009 تلقت 250 جمعية، ما قيمته 5 مليار و788 مليون سنتيم حوالي (48 بالبيضاء و 64 بالرباط -سلا)، بينما أنفقت الوزارة سنة 2010 على 218 جمعية مبلغ 5 مليار سنتيم (37 بالبيضاء و62 الرباط - سلا)، وفي سنة 2011 استفادت حوالي 238 جمعية من مبلغ 5 مليار سنتيم. هذا علما أن العديد من الجمعيات حافظت على الدعم الذي تحصل عليه سنويا وبنسب متفاوتة. جمعيات تستفيد من كل مكونات القطب الاجتماعي للوزارة وعلاقة بلائحتين موازيتين للجمعيات المستفيدة من منح «التعاون الوطني و«وكالة التنمية الاجتماعية» للفترة 2008 إلى 2011، كشفت المعطيات ذات الصلة، أن هناك جمعيات استفادت من كل مكونات القطب الاجتماعي (الوزارة، التعاون الوطني، وكالة التنمية الاجتماعية)، بل إن هناك تمويلات لبعض المشاريع أحيانا قد تكون على هامش اختصاصات القطاع. مثل «منتدى المواطنة» الذي استفاد من ما يقارب 200 مليون سنتيم في برنامج المدرسة المواطنة، و»مؤسسة شرق وغرب» التي تلقت دعما بقيمة 100 مليون سنتيم و200 ألف في برنامج التكوين المهني، في مهن السياحة والفندقة، وكذا «المغربية للطالب» التي استفادت من تمويلات جميع مكونات القطب الإجتماعي بما يقرب أو يفوق 100 مليون سنتيم.. واقع الدعم العمومي للجمعيات من قبل وزارة التضامن والمرأة والاسرة والمرأة والتنيمة الاجتماعية تحكيه جهرا لغة رقمية مجردة، في وثيقة تنطق معطياتها عن حصيلة ثقيلة، ربما تجد منطقها وراء ما تخفيه الأرقام، حول مساءلة طريقة تقديم التمويل للجمعيات ومصداقيتها، كيف، لماذا وبأية معايير...