عاشت ساحة البريد بالعاصمة الرباط طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين أنشطة فنية وإبداعية وخيمة تواصلية وفعاليات مختلفة تهم القضية الفلسطينية وقضية القدس، وذلك في إطار فقرات المهرجان الأول لإحياء ذكرى يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين مارس من كل سنة، وذلك بتنظيم من منظمة التجديد الطلابي والمبادرة المغربية للدعم والنصرة وائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية. و ضم المهرجان ورشة لرسم لوحات فنية من طرف رسامين مرموقين، أطروا أطفالا في نفس الموضوع، وقد تمحورت كلها حول القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني، كما احتضن المهرجان أنشطة متنوعة منها؛ معرضين للكتاب والمنتوجات والتصاميم الفلسطينية كما شهد أيضا إقامة مجسم لقبة الصخرة ورفع علم فلسطين في مساحة تجاوزت العشرين مترا، إلى جانب معرض للصور ضمن صور جد قديمة حول تاريخ فلسطين ومقاومتها للاحتلال. المهرجان الذي شهد طيلة اليومين تردد المئات من المواطنين عليه توج في مساء يومه الثاني بحفل ختامي ضم فقرات إنشادية مختلفة أدتها براعم صغار وكذا فرقة شبابية، كما عرف مشاركات شعرية حرة ومختلفة تمحورت بدوها حول القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزةوالقدس من حصار وتنكيل بالأشقاء هناك. الحفل الختامي عرف كلمات للهيئات الثلاث المنظمة أكدت جميعها على مساندة المغاربة المطلقة للشعب الفلسطيني في كفاحه إلى حين نيل حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة، كما ندد المتدخلون بأي خطوة تطبيعية مهما كان مدخلها، كما جددت الكلمات العهد بأن تظل فلسطين في قلوب المغاربة وأذهانهم إلى حين تحرير كامل فلسطين واسترجاع المسجد الأقصى السليب، كما عبرت عن موقف المغاربة الموحد ضد الغطرسة الصهيونية وما يدعمها من الأنظمة الدولية والعربية. يذكر أن المهرجان عرف زيارات مختلفة لشخصيات سياسية ومدنية وشبابية، كما شهد تحلق المواطنين حول حلقات الدردشة ذات الصلة دوما بيوم الأرض والقضية الفلسطينية فضلا عن وفود قدمت من مدن مختلفة كمراكش وطنجة والبيضاء. وقد عرف المهرجان أيضا ترديد شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية طيلة اليومين، وأيضا العديد من الأهازيج والأغاني ذات الصلة بالقضية.