خلص الدكتور عبد اللطيف آيت عمي في محاضرة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بمكناس إلى أن المطلوب إنشاء مؤسسات مالية بنكية مستقلة لرفع الحرج عن الناس، وتمتيعهم بمنتوج واضح وتنافسي، يستفيد منه الطرفان، البنك والزبون تمويلا واستثمارا، وذلك في محاضرة له أخيرا بمكناس كانت تحت عنوان : «الإجارة مع الوعد بالتمليك (الليزينك) وبيع المرابحة للآمر بالشراء». وذكر المحاضر في البداية وعيد الله للمتعاملين بالربا وتأسف على تأخر المغرب في التعامل بالمنتوجات المالية الإسلامية (أو المسماة بالبديلة) ثم انتقل إلى التعريف بالإجارة على أنها وعد بالتمليك في النهاية (الليزينك) وأن المغاربة تعاملوا به بكثرة رغم بعض صوره المضللة وهذا دليل على أنهم يتوقون إلى المعاملات الخالية من الربا ومقارنتها مع المعاملات البديلة الثلاث التي أعلن عن تداولها لدى وفا بنك في أول الأمر ثم أنشأ البنك له نافذة مستقلة سماها «دارالصفاء».. تلك المعاملات أكبر تكلفة بكثير عن التمويل التقليدي الربوي، إضافة إلى غياب الرقابة الشرعية، مما أدى إلى عزوف مخيف عن هذه التعاملات المسماة البديلة. واختتمت المحاضرة المذكورة بردود عن كثير من الأسئلة الشائكة والملحة، تبين انتظارات أبناء الشعب المغربي الحادة والرغبة الأكيدة في التعامل مع البنوك الإسلامية وغير الربوية متطلعين إلى خروجها السريع للوجود.