حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب، أول أمس، دول الجوار من خطورة ما أسماه «المؤامرات» التي يحيكها أتباع النظام السابق الذين فروا إلى تلك الدول. ولفت الكيب في كلمة افتتح بها المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود في طرابلس إلى أن أعوان العقيد المقتول معمر القذافي في تلك الدول «يحيكون المؤامرات وينفقون الأموال التي سرقوها من البلاد». وقال إن هذا الأمر «سيضر بعلاقاتنا مع هذه الدول». ونبه الكيب إلى خطورة «وجود مجموعات إرهابية «تتحرك بين دول الجوار لليبيا، قائلا إن هذه «الجماعات تجد دائما في المناطق الحدودية مناخا مناسبا للتغول وزعزعة الأمن». ودعا المجتمعين إلى «ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المختصة ووضع خطة مشتركة للتعاون الحدودي واتخاذ إجراءات دقيقة تتركز على تبادل المعلومات والخبرات». في الأثناء، أكدت الجزائر، أول أمس، معارضتها لأي محاولة تهدف لزعزعة استقرار ليبيا والمساس بثورتها. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن أحد المسؤولين ضمن الوفد الجزائري المشارك في اجتماع إقليمي حول أمن الحدود افتتح أعماله أول أمس بالعاصمة الليبية، قوله إن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أبلغ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي خلال لقائهما الأحد، التزام «الجزائر بمعارضتها بكل الإمكانيات لكل محاولة تسلل للتراب الليبي هدفها ضرب استقرار هذا البلد الشقيق والمساس بالثورة الليبية». وأكد المصدر أن ولد قابلية جدد دعم الجزائر وحكومتها وشعبها ورئيسها إلى جانب الشعب الليبي الشقيق.