حذر رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب، خلال مؤتمر وزاري إقليمي حول أمن الحدود بطرابلس، دول الجوار من خطورة ما وصفها ب "مؤامرات" يقوم بها أتباع نظام العقيد الراحل معمر القذافي الذين كانوا يقاتلون إلى جانبه من جنسيات متعددة والفارين إلى مناطق مختلفة، ويشكل مرتزقة البوليساريو التابعين للقذافي والذين فروا من البلاد مباشرة بعد مقتله، خطرا على دول الجوار إلى جانب مرتزقة من جنسيات أخرى مثل مالي النيجر وكينيا. والذين سهلت الجزائر مرورهم إلى ليبيا في عهد القذافي حيث كان المجلس الوطني الانتقالي الليبي، قد ألقى القبض على نحو 556 من مرتزقة "البوليساريو" بعد سقوط نظام القذافي بعدما تم اعتقالهم من قبل الثوار في حين تمكن العديد منهم من الفرار خارج ليبيا. وافتتح رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، أعمال المؤتمر والذي كان قد دعا إليه خلال قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بهدف مناقشة التحديات الأمنية التي تزايدت وتيرتها في المنطقة وتهدد أمن وسيادة جميع هذه الدول. وحذر الكيب في كلمته الدول المجاورة لبلاده، من خطورة ما قال أنها "خطط ومؤامرات" يقوم بها من أسماهم "أزلام النظام السابق المنهار والفارين". ولفت الانتباه، إلى أن "أعوان القذافي الذين لجؤوا إلى بعض الدول المجاورة بدؤوا يحيكون المؤامرات وينفقون الأموال التي سرقوها من ليبيا"، محذرا، من أن ذلك سيضر بعلاقات ليبيا مع دول الجوار، ونبه الكيب إلى خطورة "مجموعات إرهابية"، قال، إنها تتحرك بين دول الجوار لليبيا وتجد دائما في المناطق الحدودية مناخا مناسبا للتوغل وزعزعة الأمن إن لم تجد تكثيفا للجهود لمواجهتها وتقييد أنشطتها. ودعا الكيب، المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المختصة ووضع خطة مشتركة للتعاون الحدودي واتخاذ إجراءات دقيقة تتركز على تبادل المعلومات والخبرات. وأكد رئيس الحكومة الليبية في ختام كلمته، أن بلاده تعلق أهمية بالغة على بناء علاقات مبنية على الثقة والشفافية والتعاون البناء من أجل أمن وخير واستقرار هذا الجزء من العالم. يذكر، أنه حضر افتتاح أعمال المؤتمر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى محمد عبد الجليل، وكبار المسؤولين الليبيين ووفود من مصر، الجزائر، تونس، المغرب، النيجر، تشاد، مالي، موريتانيا، وكذلك من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.