"مخططات إرهابية... إدانة شعبية" "مخططات إرهابية إدانة إسلامية". "رفضنا الجماعي للإرهاب الدولي" "سوا اليوم سوا غدا، العدالة ولا بدا" "الله أكبر عاصفة للإرهاب ناسفة" "بالروح بالدم نفديك يا وطن". كانت هذه مجموعة من الشعارات التي رفعت مساء يوم الأحد 16 ربيع الثاني 1424ه الموافق 18 5 2003 على الساعة السابعة مساء منددة بالأعمال الإرهابية التي لحقت مواطنين أبرياء بمدينة الدارالبيضاء بحضور المئات من ساكنة المدينة وقد نظم هذه الوقفة التضامنية حزب العدالة والتنمية بتنسيق مع كل الهيئات الحزبية والنقابية على اختلاف مشاربها ولحضور مختلف التنظيمات الإسلامية (التي جاءت للتعبير عن موقفها الرافض لمثل هذه الأعمال الحقيرة) وأثناء هذه الوقفة رفعت لافتات كتب عليها عبارات عبارات التضامن والتنديد من قبيل: "المجتمع المدني والسياسي بمدينة مكناس ملتفون حول أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله" "لن تمس هذه الأعمال الإرهابية أمن بلادنا" وفي الأخير قرئت الفاتحة على أرواح الضحايا الأبرياء، وقرئ البيان الختامي الذي تضمن عبارات التنديد من ساكنة المدينة بالعملية الإرهابية التي تهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين، والنيل من سمعة المغرب واستقراره، ودعوة المغاربة بكل أطيافهم لمحاربة الإرهاب، وإعلان الساكنة عن استعدادها اللامشروط لمواجهة كل الأخطار التي تهدد أمن بلدنا المستقر، كما حضر هذه الوقفة برلمانيي حزب العدالة والتنمية الأستاذ رشيد الطالبي، وعبد الله بووانو الذي أدلى بالتصريح التالي "للتجديد" عقب الوقفة: "انطلاقا من مبادئنا الدينية والحضارية، لا يمكننا إلا أن نشجب وندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي حاولت المس بأمن واستقرار مغربنا الآمن، إذ لا يشك أحد في أن هذه الأعمال تدخل ضمن ما يعرف بالإرهاب الدولي، وهناك أيادي خارجية لدول ومنظمات يغيظها هذا الاستقرار المعروف عن المغرب منذ عهود خلت، والذي يرجع لطبيعة المغاربة الاجتماعية السلمية وروح التسامح التي تطبع أخلاقهم وسلوكهم، وإننا كأبناء للحركة الإسلامية وأعضاء في حزب العدالة والتنمية ندعو كافة المواطنين إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر واليقظة المستمرة والتوعية والتكتل لمجابهة هذه الأعمال التخريبية التي ارتكبها مجموعة من الشباب المغرر بهم". محمد مصباحي و فروع ومكاتب حزب العدالة والتنمية تدين بقوة تفجيرات الدارالبيضاء أدانت المكاتب الإقليمية والجهوية لحزب العدالة والتنمية بمختلف ربوع المملكة التفجيرات الهمجية التي طالت 5 أماكن في مدينة الدارالبيضاء الجمعة الماضي، وشددت على تنافي هذا العمل البربري الجبان مع الإسلام وشريعته، ودعت المكاتب، في اجتماعات طارئة خصصت لهذا الحدث، السلطات المغربية إلى السرعة في القبض على الجناة ومن وراءهم ومعاقبتهم، معزية في الوقت نفسه عائلات الضحايا الأبرياء. وهكذا استنكر بشدة المكتب الإقليمي لعمالة الدارالبيضاء آنفا، حيث مسرح التفجيرات، هذا الإجرام الذي اعتدى على حرمة بلاد المسلمين وروع الآمنين، بيد أنه نبه إلى ضرورة تعامل الجهات المسؤولة معه دون المساس بالحريات والبناء الديمقراطي. وغير بعيد عن عمالة الدارالبيضاء آنفا اعتبر المكتب الإقليمي لعمالة عين الشق الحي الحسني التفجيرات الإرهابية عملا وحشيا مهما كانت دوافعه، ويتنافى والروح السمحة التي تربى عليها المغاربة. وحيت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية في طنجة أصيلا المواطنين البيضاويين، بما قدموه من مبادرات تضامنية تلقائية تجاه المصابين؛ بتقديم المساعدات لهم أو بملاحقة المعتدين، وتقدمت الكتابة بتعازيها لأسر ضحايا الأحداث الأليمة، وكذلك فعلت الكتابة الجهوية لجهة الغرب الشراردة بني احسن، والتي أعربت عن ثقتها في أن المغرب لن تهزه مثل هذه الزوابع بل ستزيده قوة ومناعة، وناشدت المواطنين إلى اتخاذ الحذر والوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات التي تستهدف البلاد. وأصدر المكتب الإقليمي للحزب نفسه بأكادير بيانا مشتركا مع فرع حركة التوحيد والإصلاح، يعلنان فيه إدانتهما الشديدة للأعمال الإجرامية التي عرفتها العاصمة الاقتصادية، ويؤكدان أن مرجعيتنا الإسلامية تحرم قتل الأبرياء والسعي في الأرض فسادا وتخريبا، وقال البيان إن تاريخ المغرب حافل بالتسامح والتعايش، وقيم المغاربة وثقافتهم السياسية تنبذ العنف بكل أشكاله، وتدفع بالمشاركة البناءة والتدافع السلمي. كما أدانت جمعية الهدى للعمل النسوي وجمعية منتدى الحوار الأدبي الأحداث الإجرامية التي شهدتها الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي، وذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، واعتبرت الجمعيتان أن التفجيرات وراءها جهات مغرضة؛ تريد النيل من استقرار المغرب ومن مبادئ الدين الإسلامي، التي تتخذ من رحمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نبراسا لها. ودعت الجمعيتان إلى معالجة هذه الأحداث بما عرف عن المغرب من الحفاظ على دولة الحق والقانون.