استقبل فريق العدالة والتنمية يوم الثلاثاء 6 مارس 2012 بمجلس النواب أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني بمجلس النواب، الذي يزور المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب كريم غلاب. ويرأس الوفد القيادي في حركة حماس أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة، والنائب يحيى موسى العبادسة وهدى نعيم المكلفة بملف حقوق الإنسان. وفي كلمة له أمام أعضاء الفريق النيابي لحزب المصباح، عبر أحمد بحر عن ارتياحه للتحالف الحكومي الذي يضم أحزابا مغربية بتوجهات إيديولوجية مختلفة، مؤكدا أن ذلك سيساهم في إنتاج مجتمع حضاري ديمقراطي عادل وحر. وأعرب بحر عن أمله في أن يتبنى البرلمان المغربي قضية فلسطينوغزةوالقدس من خلال تكوين لجنة قانونية للدفاع عن الأقصى، وتنظيم مؤتمر دولي من أجل الدفاع عن فلسطين وكل الفلسطينيين، مناشدا إياه بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين من أجل إطلاق سراح البرلمانيين والمبعدين وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور عزيز الدويك. وعن الإجراءات للخروج من حالة الانقسام، قال بحر إن الخطوة التي يتم الاشتغال عليها الآن هي تشكيل حكومة موحدة وهو ذات الأمر الذي أكد عليه يحيى عبد العزيز، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بالقول إن «أولى أولوياتنا تشكيل حكومة موحدة بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل مؤسسات في غزة، وأخرى في الضفة الغربية وحشد الطاقات الوطنية والدولية من أجل تحرير فلسطين»، مؤكدا أن «ثقتنا كبيرة في المغرب من أجل تقديم الدعم السياسي والقانوني والمادي الذي يمكن أن يحل حالة الفراغ السائد الآن بسبب طغيان حالة الثورة العربية». من جانبها، اعتبرت هدى نعيم، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الشعب المغربي «اختصر لنا المسافة مع القدس»، مضيفة أن نصرة غزة هي الطريق إلى تحرير القدس، مؤكدة في ذات الاتجاه أن أطفال ونساء وشيوخ غزة يرقبون تحركات الشعب المغربي. وأوضحت نعيم أن القضية الفلسطينية استفادت من الربيع العربي، التي بدأت تظهر لنا بأن القدس قريبة من التحرير. إلى ذلك أكد عبد العزيز عماري، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن فريقه سيستمر في حشد الدعم والنصرة لفائدة قضية فلسطين كما كان في السابق، مُشيرا إلى أن هناك العديد من المبادرات التي يُمكن إطلاقها من أجل نصرة فلسطين، كما أن هناك الكثير من الآليات التي يمكن من خلالها دعم قضية فلسطين العادلة.