طالب الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة المشاركين في المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي يُعقد في العاصمة العمانية مسقط؛ بضرورة تبنِّي دعم المقاومة في فلسطين بعد الانتصار الذي حقَّقته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ وذلك من خلال وضع برامج متكاملة لفعاليات مستمرة لتظل القضية الفلسطينية حاضرةً في ضمير الأمة. وأوصى الدكتور بحر، خلال كلمته التي ألقاها الأحد (8-3)، المشاركين بتبنِّي مجموعةٍ من الخطوات لدعم المقاومة، مؤكدًا ضرورة تشكيل محكمة دولية لملاحقة قادة الإرهاب الصهاينة كمجرمي حرب بعد المجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني واستخدامهم كافة الأسلحة المحرَّمة دوليًّا. ودعا بحر القادة العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم عن نصرة مدينة القدسالمحتلة وتقديم كافة أشكال الدعم إلى سكانها؛ لتعزيز صمودهم في وجه محاولات التهويد، مؤكدًا إسلامية وعروبة المدينة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. كما طالب بحر بالإسراع إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تسييسٍ للقضية، قائلاً: نرفض تسييس هذه القضية، ونعتبر الشروط الأمريكية لإعادة الإعمار مجحفةً بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولةً للابتزاز السياسي على حساب المشرَّدين والمنكوبين من أبناء شعبنا ، داعيًا إلى رفح الحصار المشدد على غزة فورًا وفتح كافة المعابر؛ بما فيها معبر رفح. وحثَّ الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي على زيارة قطاع غزة بهدف الاطلاع بشكلٍ مباشرٍ على الإجرام الصهيوني وما ترتَّب على الحرب على غزة، داعيًا إياهم إلى تقديم شكوى ضد القادة الصهاينة لمحاكمتهم دوليًّا على ما ارتكبوه من مجازر ومذابح. وعلى صعيد النواب المعتقلين في السجون الصهيونية، طالب بحر بمضاعفة الجهود البرلمانية والدولية للضغط من أجل الإفراج عنهم، وعلى رأسهم رمز الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي. وأعرب بحر في ختام كلمته عن أمله أن توفَّق الفصائل الفلسطينية المتحاورة في القاهرة إلى الخروج بنتائج إيجابية توحِّد الصف وتحفظ الحقوق وتتمسك بالثوابت الفلسطينية.