تحت شعار «إلا تنصروه فقد نصره الله» نظمت حركة التوحيد والإصلاح بأسفي «أيام النصرة» في نسختها الثانية بتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف. وفي تصريح ل «التجديد» قال فوزي بهداوي المسؤول المحلي للحركة، إن تنظيم هذه الأيام جاء ليستمر هديه صلى الله عليه وسلم حاضر معنا، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القيم، وبسبب الرسومات المسيئة لنبي الأمة. ولذلك اخترنا يقول بهداوي أن نخصص جوائز عينية ومادية للفائزين من ضمن أكثر من خمسين تلميذا من مختلف الأعمار، والمستويات في مسابقة كتابية حول السيرة النبوية، واستظهار ثلاثين بيتا من قصيدة الهمزية في مدح خير البرية لأمير الشعراء أحمد شوقي. ومن جهة أخرى عرفت الندوة العلمية حول السيرة النبوية التي أطرها الأستاذان أبو النيت خطيب مسجد عمر بن الخطاب عضو المجلس العلمي لأسفي، وعمر بودير خطيب مسجد أنس بن مالك حضورا مكثفا لأبناء حركة التوحيد والإصلاح ومحبي الأستاذين، وتناولت الندوة بالدرس والتحليل موضوع مظاهر الحرية والمسؤولية من خلال السيرة النبوية. وخلصت الندوة إلى ربط مسؤولية الإنسان بالحرية. وأجمع المحاضرون على أن علماء الإسلام اتفقوا أن العقل والحرية هما مناط التكليف، وعندما تعطى للإنسان حريته تناط إليه المسؤولية. فإذا أسقطت الحرية أسقطت المسؤولية يقول الأستاذ أبو النيت. مضيفا أن المسؤولية تتبع الإنسان حسب ما يشغله في الحياة. وقلة احترام المسؤولية توسع دائرة حرية ظهور الفساد وقلة الصلاح. وعن ربط الحرية بالسيرة النبوية قال الداعية عمر بودير إن بعثة الرسول صلى الهم عليه وسلم جاءت لتحرير البشرية من العبودية، مؤكدا أن علماء الإسلام ربطوا التكليف بالحرية. وتوزعت أنشطة يومي نصرة الرسول صلى عليه وسلم السبت والأحد المنصرمين التي احتضنتها الخزانة البلدية لعزيب الدرعي على مسابقة كتابية في السيرة النبوية من خلال كتاب لأبي الحسن الندوي شارك فيها ستة وثلاثون تلميذ وتلميذة من مختلف الأعمار، وأحياء المدينة، وزعوا على اثنا عشرة مجموعة رشح خمس منهم لتتبارى من أجل اختيار ثلاث مجموعات فائزة وهي الإخلاص، والإصلاح، وصلاح الدين الأيوبي . في حين شارك خمسة عشرة تلميذ وتلميذة في مسابقة لاستظهار ثلاثين بيتا من قصيدة الهمزية في مدح خير البرية لأمير الشعراء أحمد شوقي وفاز في المرتبة الأولى التلميذ معاذ الحضاري في حين احتل المرتبة الثانية بالتساوي كل من التلاميذ عبدالرحمان بنهنية، محمد ياسين نذير، والتلميذة أميمة البلغيتي. وختمت الأنشطة بأمسية فنية للأمداح النبوية أحيتها فرقة الفردوس للإنشاد ووزعت خلالها جوائز مادية وشواهد تقدير على تسعة فائزين في السيرة النبوية، وأربع فائزين من التلاميذ والتلميذات في استظهار قصيدة الهمزية في مدح خير البرية. تجدر الإشارة أن السنة الفارطة كانت المسابقة أثناء أيام النصرة في نسختها الأولى في حفظ جزء من كتاب الأحاديث الأربعين النووية للإمام النووي.