يسود تذمر كبير وسط ساكنة عمارتين من عدة طوابق بمراكش لم يمر على تسلم الشقق بها سوى 18 شهرا، وذلك بعد اكتشافهم ل «عيوب كبيرة في البناء» على حد تعبيرهم، ممادفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية السبت الماضي استنفرت السلطة المحلية وعددا من مسؤولي الشركة. واعتبر السكان في تصريحات متطابقة ل «التجديد» بناء عمارتين كبيرتين بدون ربطهما بشبكة الواد الحار «فضيحة « تتطلب لوحدها إيفاد لجنة تحقيق. وامتزج التذمر السائد بحالة من الخوف من انهيار العمارتين، حيث طالب السكان من والي مراكش، في رسالة توصلت «التجديد» بنسخة منها وتضمنت توقيعاتهم بإجراء خبرة فنية من قبل مكتب دراسات مختص معتبرين أن الاختلالات واضحة بالعين المجردة، وتستدعي تدخلا مباشرا وسريعا من أجل إخلاء الساكنة حتى لا يقع ما تحمد عقباه، منبهين إلى الأعمال الترقيعية التي تقوم بها الشركة من أجل امتصاص غضب السكان. وأرفق السكان طلبهم بمحضر معاينة قام به مفوض قضائي يوم 16 فبراير 2012 حصلت «التجديد» على نسخة منه، يشهد بوجود عمليات حفر بالتراكس عميقة في الشقة 1 و2، على مستوى الأساسات، ومجاري مياه صرف صحي مهشمة ومكسرة وعدة عمليات حفر متكررة في جميع الامكتة التي يمر منها الصرف الصحي، وتسرب كثيف للمياه من جهة الحائط الخارجي ينبع من بؤرة عميقة. وعلمت التجديد أن لقاء عقد في اليوم ذاته بين رئيسي جمعيتين ممثلتين للساكنة وممثلي عن السلطة المحلية والمدير الإداري الجهوي للشركة أسفر على الاتفاق على 15 نقطة، اعتبرت بمثابة اعتراف ضمني للعيوب التي احتج عليها الساكنة، ومنها إصلاح الترسبات المائية، وتتبع وإصلاح الأعطاب الكهربائية، واستبدال الأبواب البلاستكية بأخرى حديدية، وحفر الآبار لسقي الحدائق، واستبدال انترفون الشقق، وإصلاح الدرج والسطوح، وتثبيت أعمدة كهربائية في الممرات داخل التجمعات السكنية وفي الشوارع المجاورة.