ما كادت مدينة البيضاء تلملم جراحها من آثار التفجيرات الأخيرة ، حتى وقع انفجار مهول بسيدي مومن خلق حالة هلع وذعر في صفوف السكان خاصة أن اتجاهات صحفية بدأت تتحدث دون ترو ولا أن تكلف نفسها عناء التقصي والبحث عن أن سيدي مومن هو القاعدة الخلفية التي انطلق منها المهاجمون للقيام بالأعمال التخريبية الأخيرة التي استهدفت وسط العاصمة الاقتصادية. هذا الحادث الذي كان سببه انفجار قنينتي غاز كما أكدته لنا مصادر أمنية بعين المكان وقع على الساعة التاسعة من ليلة السبت 17ماي 2003 أدى إلى إلى مصرع أربعة أشخاص تحولت أجسامهم إلى أشلاء بفعل قوة الانفجار الذي سمع دويه على بعد أكثر من كيلومترين حسب بعض الشهادات. ويتعلق الأمر بأم وبناتها الثلاث (ليلى 20 سنة) (فاطمة الزهراء 15 سنة) و(مريم 10 سنوات) بالإضافة إلى إصابة ابن رابع بحروق بليغة نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بأحد المستشفيات البيضاء كما نجم عن هذه الكارثة المأساوية تهدم المنزل بأكمله وسقوط سقفه المبني بالأسمنت المسلح حيث تطايرت حجارته في الأجواء مما نجم عنه إغماءات في صفوف الجيران. ويشار أن أختين تنتميان إلى هذه الأسرة نجتا من هذا الحادث، كانتا خارج المنزل ويتعلق الأمر بخديجة (23 ومنى 22 سنة). هذه الأخيرة أصيبت بذهول كبير ولم تصدق ما وقع. وفي تصريح لأحد السكان المجاورين خلاف الفضل المحادي قال: "بينما كنت أزاول عملي إذا بي أسمع انفجارا عنيفا فلم أتمالك وخرجت مع الزبناء هاربين". ومباشرة بعد وقوع الحادث هرعت السلطات المحلية إلى عين المكان بما فيها عامل صاحب الجلالة على عين السبع الحي المحمدي ورجال المطافئ، وسيارات الإسعاف ورجال الأمن. كما نفت مصادر أمنية أن يكون هذا الانفجار ناتجا عن أعمال إجرامية كما حدث وسط البيضاء ليلة الجمعة 16 ماي 2003. ويشار أيضا أن أب هذه الأسرة مهاجر مغربي بالديار الإيطالية. عادل الكرموسي عبد الغني المرحاني