حواجز واستنفار أمني وتدابير استعجالية بالعاصمة الإقتصادية لايزال شبح " الإرهاب " يجثم على أنفاس سكان العاصمة الاقتصادية التي عرفت عمليات تفجيرية منذ 16 ماي 2003 مرورا بتفجير نادي الإنترنيت بسيدي مومن ثم حي الفرح وشارع مولاي يوسف، وهي الأحداث التي ظلت راسخة بالذاكرة البيضاوية التي يتمنى كل مواطن أن تكون صفحة من الماضي طواها الزمن. "" وفي مشهد استحضر معه عموم البيضاويين/البيضاويات، التعبئة الأمنية التي أعقبت الأحداث الإرهابية ل 16 ماي، لوحظ بعدد من الشوارع البيضاوية ومختلف مداخل العاصمة الاقتصادية، إضافة إلى بعض الملتقيات، في الأيام القليلة الأخيرة ، تواجد حضور أمني مكثف، حيث تم نصب الحواجز في عدد من النقاط. وذكرت مصادر صحفية أن الإنزال الأمني على الساحة البيضاوية خصوصا، وبسائر مدن المغرب عموما، يأتي عقب ارتفاع حدة لهجة التهديد المتكررة الصادرة عن تنظيم "القاعدة"، والتي تتحدث عن إمكانية استهداف المغرب من جديد عبر القيام بعملية/عمليات إرهابية بالتفجير بالقرب من منشآت حساسة مختلفة، وهو مادفع مختلف المصالح الأمنية بكافة مستوياتها ومكونات السلطة المحلية بكل العمالات، إلى التعامل مع هذا المعطى بالجدية والحزم اللازمين وإن كان خاطئا مع تنسيق جهودها والتكثيف من تحرياتها، من أجل ضمان الحفاظ على الأمن العام والحفاظ على السلامة الخاصة للمواطنين ولممتلكاتهم. وركزت الإجراءات الأمنية المتخذة في هذا الإطار ركزت على مراقبة السيارات والتدقيق في هوية سائقيها وركابها والتأكد من سلامة الوثائق وقانونيتها، وضبط السيارات المسروقة التي من الممكن أن تستعمل في مثل هذا الفعل الشنيع، كما صدرت تعليمات إلى أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين من أجل المبادرة بإخبار رؤسائهم والإدارة بالسيارات المركونة بمختلف الأزقة والشوارع، المجهولة هوية أصحابها والتي قد تكون مهجورة أو متخلى عنها من أجل التأكد منها وجرها إلى المحجز البلدي. يذكر أن الذكرى السادسة للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء ستحل في 16 من الشهر القادم ،حيث يستحضر سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة ومعهم الشعب المغربي قاطبة هول الانفجارات التي مزقت في أوقات متقاربة ذات ليل من شهر ماي 2003، السكون الذي كان مخيما على مدينة هادئة مطمئنة فاخترق الإرهاب خلد ساكنتها وحولها في غفلة من أهلها إلى جحيم سالت فيه الدماء وتناثرت فيه الأجساد البشرية.