أطلق ممثلو 33 هيئة عربية وإسلامية الحملة الدولية لكسر حصار القدسالمحتلة وحملات التهويد التي تتعرض لها وتستهدف تقويض أركان المسجد الأقصى. وأكد المشاركون في الحملة، في مؤتمرهم الأول الذي عقد أول أمس بالأزهر، أن القدس تتعرض لحصار شامل بهدف تقطيع أوصالها. وكان شيخ الأزهر د .أحمد الطيب، أكد في بداية المؤتمر أن المقدسيين ينتظرون اليوم أن تهب الشعوب العربية التي ثارت وأسقطت أنظمتها الديكتاتورية كي يناصروا القدس والمسجد الأقصى. وطالب بدراسة ملامح المخطط التهويدي التي تستهدف ابتلاع المدينة ومحو سماتها الإسلامية، بمقاومة قوى الاستعمار الغربي. وقال مفتي فلسطين، د. محمد حسين في تصرحات صحفية على هامش المؤتمر، إنه جاء إلى القاهرة لنقل آلام المقدسيين الذين يعانون الحصار الظالم ومخطط الترحيل، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم حاليا سياسة جديدة تهدف إلى بث اليأس في قلوب المقدسيين. وقال أمين عام مؤتمر نصرة القدس د. سعيد الحسن إن الأمتين العربية والإسلامية ملتزمتان بالقضية المقدسية لأن إيمان المسلم لا يكتمل دون اهتمامه بالمسجد الأقصى. وطالب مثقفون وعلماء دين فلسطينيون بدعم مصر في الحفاظ على عروبة القدس وحمايتها مما تتعرض له من تهويد، “فالقاهرة هي البوابة الرئيسية للعالم العربي، وهي قلعة العروبة وقوة الأمة الحقيقية، وستظل أَبِية بالرغم من كل الظروف والصعوبات التي تمر بها حاليا”. ودعا وفد فلسطيني خلال لقائه وزير الثقافة المصري د. شاكر عبد الحميد، بالقاهرة، إلى توصيل الصوت الفلسطيني ومعاناته إلى العالم، في ظل الممارسات الصهيونية لمنع المسلمين والمسيحيين من إقامة شعائرهم الدينية، مطالبين بالمساندة والوقوف إلى جانبهم ضد جميع محاولات التهويد.