أسفرت نتائج انتخابات هيئات مكاتب لجان مجلس الشعب المصري عن فوز الإخوان المسلمين برئاسة عدد كبير من اللجان وعلى رأسها الخارجية والدفاع والأمن القومي والخطة والموازنة. ووسط مقاطعة تامة من أحزاب الوفد والوسط والمصريين الأحرار وتحالف الثورة مستمرة وكتلة المستقلين لانتخابات لجان مجلس الشعب فاز حزب الحرية والعدالة، بنصيب الأسد على مستوى رئاسة اللجان ووكالاتها، إذ حصد رئاسة 10 لجان فيما حصل وصيفه حزب النور، ذو الاتجاه السلفي، على رئاسة 4 لجان، بينما حصلت بقية أحزاب التحالف الديمقراطي على 5 لجان. وعلى مستوى وكالة اللجان حصل حزب الإخوان على 21 وكيلا، بينما حصل حزب السلفيين على 8 وكلاء وحصلت بقية أحزاب التحالف الديمقراطي على 5 وكلاء، فيما حصل حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على 3 وكلاء وحصل حزب الأصالة، ذو الاتجاه السلفي، على وكيل للجنة واحدة. فقد فاز اللواء عباس مخيمر عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي بالتزكية؛ لعدم تقدم أي من الأعضاء على رئاسة اللجنة سواه، بينما فاز بمنصب الوكيلين الدكتور فريد زهران عن الحزب والسيد مصطفى. وقد طالب الدكتور محمد البلتاحي الأعضاء بوضع تصور يمكن مناقشته خلال اللقاء القادم حول طبيعة الأوضاع الأمنية والعلاقات الأمنية العسكرية خلال الفترة الانتقالية، كما شدد عضو مجلس الشعب عن حزب الوسط أحمد إسماعيل الخرافي على ضرورة التشديد الأمني والتصدي لظاهرة قطع الطرق. كما فاز الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب، برئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، وأكد العريان بعد فوزه أن المرحلة الراهنة تقتضي بذل المزيد من الجهد للعمل على النهضة بالوطن في ظل تلك الظروف الصعبة. وأكد عصام العريان أن جميع المواقع مفتوحة أمام الجميع للعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة، رافضًا الحديث عن انسحاب عدد من النواب من انتخابات اللجان النوعية، حيث إن تلك الفترة تتطلب تضافر جهود الجميع. وقد فاز المهندس سعد الحسيني، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، برئاسة لجنة الخطة والموازنة، وفاز محمد السعيد إدريس، عضو البرلمان عن حزب الحرية والعدالة، برئاسة لجنة الشؤون العربية، بينما فاز شعبان عبد العليم، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، برئاسة لجنة التعليم. وقد شهدت الأيام الماضية جدلاً كبيرًا من بعض الأحزاب الصغيرة والقوى التي لا يوجد لها تمثيل كبير في البرلمان بسبب لجان مجلس الشعب، حيث تحاول هذه القوى فرض رؤيتها على البرلمان المصري، رافضين الالتزام بما تسفر عنه الانتخابات، متهمين «الإخوان» بأنهم الحزب الوطني في صورة جديدة. على صعيد آخر، تشير مؤشرات نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان) المصري إلى تقدم التيار الإسلامي، ممثلا في حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي، وهي الانتخابات التي أجريت في 13 محافظة هي القاهرة والإسكندرية والغربية وشمال سيناء وجنوب سيناء وقنا والوادي الجديد وكفر الشيخ والبحر الأحمر والدقهلية والقليوبية والمنوفية ودمياط .