حل سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الأحد 29 يناير 2012 بدولة إثيوبيا وذلك رغبة منه في لقاء عدد من وزراء الخارجية الأفارقة والموجودين بذات الدولة في إطار دورة للاتحاد الإفريقي.وأكد مصدر مطلع أن العثماني التقى أمس بأديس أبابا بكل من رئيس دولة البنين ووزيري الخارجية لكل من اجيبوتي وكينيا،وحسب المصدر تدارس العثماني معهم سبل التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات. في سياق آخر، كشف العثماني خلال لقاء خاص مع مجموعة من الصحفيين ببيته بسلا نهاية الأسبوع المنصرم، عن بعض عناصر رؤيته للسياسة الخارجية، والتي قال بخصوصها إنه بصدد بلورة رؤية متكاملة مع بعض المشاريع الأولية. وقال العثماني، إن الدستور الجديد قد حدد الأدوار، ووضع خارطة طريق للسياسة الخارجية والتي ستجعل من العمق الإفريقي والأصل العربي أحد مرتكزاتها الرئيسية، معتبرا هذا التوجه سيكون داعما للمغرب في علاقته بالاتحاد الأوروبي والغرب عموما. وكشف العثماني أيضا عن تلقيه لمكالمة هاتفية من طرف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي هنأته على مهمته الوزارية والمهام المنوطة به، ووعدته بزيارة المغرب خلال الشهر القادم من خلال زيارة من المتوقع أن تشمل دولا مغاربية أخرى. كما قال إنها نوهت بزيارته الأخيرة للجزائر. ضمن هذا اللقاء قال العثماني، إن الزيارة القادمة ستقوده إلى موريتانيا في إطار جولته بالمغرب العربي، والتي افتتحها بزيارة الجزائر التي قال عنها إنه استنتج من خلالها أن هناك تغيرا في السياسة الخارجية للجزائر خاصة اتجاه المغرب، وهو ما أكده له تطابق الرؤية لدى الرئيس بوتتفليقة ووزير الخارجية الجزائري وكل المسؤولين الذين التقاهم، وهي اللقاءات التي أفضت إلى توقيع محضر أولي يهم توسيع مجالات التعاون وتبادل الزيارات من مجالات الفلاحة والشباب والطاقة إلى ما هو أمني وتعليمي جامعي وفتح الأبواب أمام المجتمع المدني والصحافة لتبادل الزيارات من الجانبين. وذكر العثماني خلال اللقاء المذكور بما وصفه بالتنويه من الشرق إلى الغرب الذي تحظى به التجربة المغربية وبالوجه السياسي الجديد لها، وهو ما أكده له رئيس الدولة الجزائرية والأمير القطري والعديد من وزراء الخارجية خاصة بمجلس التعاون الخليجي الذي قال إن التوجه في العلاقات معهم سيكون هو اتفاقيات شراكة، مستبعدا فكرة الانضمام.