انعقد بإسطنبول خلال اليومين المنصرمين منتدى الربيع العربي التركي وذلك بتنسيق بين مركز العلاقات العربية التركية والائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين. المنتدى الذي عرف مشاركة عدة وفود من بلدان عربية وإسلامية وأوروبية من علماء وقيادات العمل الإسلامي وفاعلين في مجال العمل لنصرة القدسوفلسطين، تميز بحضور مندوبين وممثلين عن بعض البلدان التي شهدت ربيع الديمقراطية والحرية وحقق فيها الإسلاميون حضورا شعبيا وسياسيا كتونس ومصر والمغرب وليبيا واليمن. وشارك من المغرب كل من حركة التوحيد والإصلاح ممثلة برئيسها المهندس محمد الحمداوي وعبد الرحيم شيخي المنسق العام لمجلس الشورى، وحزب العدالة والتنمية ممثلا بالنائب البرلماني محمد الزويتن. وقد شهدت دورة هذا المنتدى لقاء جمع ممثلي ومندوبي الدول المغاربية (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) والذي أفرز إطلاق مبادرة لتأسيس إطار إقليمي للعمل لفلسطين في الدول المغاربية وعرف أيضا إصدار بلاغ صحفي(انظر نص البلاغ في نفس الصحة) حول استهداف جسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى. كما دعت الهيئات الموقعة عليه إلى تنسيق وتفعيل الجهود المبذولة لخدمة القدسوفلسطين والتعهد بالقيام بمبادرات شعبية ومدنية لتعبئة الرأي العام المغاربي حول المخاطر التي تواجه القدس وحارة المغاربة، والسعي لإنشاء مبادرة مدنية تأخذ على عاتقها التعريف بحارة المغاربة ومتابعة ما تتعرض له من تهديدات. إلى ذلك انطلق برنامج المنتدى بجلسة افتتاحية صباح يوم 27 من يناير أسند تسييرها للمغرب في شخص الأخ عبد الرحيم شيخي وعرفت كلمات كل من اللجنة التأسيسية للائتلاف ومركز العلاقات التركية العربية وكلمات بلدان تركيا ومصر وتونس والمغرب وفلسطين. كلمة المغرب في هذه الجلسة قدمها المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح وركز فيها على عدد من التحديات التي وجب التنبه إليها خلال هذه المرحلة التي منحت فيها الشعوب الثقة للإسلاميين وحملتهم مسؤولية تدبير الشأن العام وتحقيق مطالبها في الحرية والعدالة والكرامة. وقال الحمداوي إن أبرز هذه التحديات تكمن في ضرورة تجاوز واقع التجزئة بين دول شمال إفريقيا وبناء فعل حضاري جديد للتغلب على إشكالات التنمية – العولمة والعلاقة مع الغرب وذلك بالإسهام في ترشيد الحضارة الإنسانية وأيضا تدبير الاختلاف الإسلامي-الإسلامي – والموازنة بين الواقعية والمبدئية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قد تكون محفزا للانطلاقة الجديدة وموحدة لجهود الأمة. هذا وقد تطرق المشاركون في باقي جلسات المنتدى السبع لعدد من القضايا والملفات عن المستجدات السياسية في فلسطينوالقدس والأقصى ودور الإعلام في استنهاض الأمة والحصار والإعمار والعمل الخيري لفلسطين والأسرى والمعتقلون واللاجئون وحق العودة، كما تناولت بالدرس عددا من المشاريع المتعلقة بهيكلة الائتلاف وبناء تخصصات عمل العلماء والعمل النسوي والعمل المهني والنقابي والعمل الإقليمي، وبعض الأعمال التي يقترح القيام بها خلال هذه السنة كالمسيرة المليونية العالمية للقدس وحملة شد الرحال للقدس عبر غزة والإسراء والمعراج والفتح العمري وغيرها. وفيما يلي نص البلاغ الصحافي للمبادرة المغرابية من أجل دعم حارة المغاربة ضمن جرائم التهويد التي يقترفها الصهاينة بشكل حثيث في المسجد الأقصى المبارك، تتسارع هذه الأيام خطى تدمير جسر باب المغاربة حيث أهم بوابات قبلتنا الأولى ومسرى حبيبنا المصطفي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ويستعد الصهاينة المجرمون للقيام بفعلتهم هذه في وقت تستعيد فيه شعوب أمتنا – وخاصة في منطقة المغرب العربي – حريتها و تهتف " الشعب يريد تحرير فلسطين " مما يجعل من الخطوة الصهيونية استفزازا مضاعفا لشعوبنا المغاربية. إن ممثلي الهيئات العاملة لفلسطين في الدول المغاربية المشاركين في فعاليات الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين، المنعقد في اسطنبول يومي 27 و28 يناير يعلنون ما يلي - اعتبار التهديد الصهيوني للمسجد الأقصى وجسر باب المغاربة اعتداء مباشرا على كل شعوب المغرب العربي . - العزم على تأسيس إطار إقليمي للعمل لفلسطين في الدول المغاربية، وذلك في أسرع وقت ممكن وبما يضمن تنسيق وتفعيل الجهود المبذولة لخدمة القدسوفلسطين ، وقد اتفق المشاركون على عقد اجتماع في وقت يحدد لاحقا بتونس لوضع هياكل وبرامج عمل الإطار الإقليمي. - التعهد بالقيام بمبادرات شعبية ومدنية لتعبئة الرأي العام المغاربي حول المخاطر التي تواجه القدس وحارة المغاربة، والسعي لإنشاء مبادرة مدنية تأخذ على عاتقها التعريف بحارة المغاربة، ومتابعة ما تتعرض له من تهديدات . - تحميل الحكومات المغاربية مسؤولية التصدي لهذه التهديدات ودعوتها للانخراط في جهد سياسي ودبلوماسي مشترك لمواجهة هذا التحدي الصهيوني السافر. الهيئات العاملة لفلسطين في الدول المغاربية الموقعة على البيان: 1. المباردة المغربية للدعم والنصرة – المغرب 2. جمعية أنصار فلسطين – تونس 3. الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني – موريتانيا 4. الجمعية الليبية لنصرة القدسوفلسطين – ليبيا 5. مؤسسة القدس – اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين – اللجنة الوطنية لنصرة فلسطين - الجزائركشف بعض معالم السياسة الخارجية في حفل عشاء ببيته