عاد طلبة كلية الشريعة بفاس إلى المدرجات واستأنفت الكلية نشاطها العلمي والثقافي، بعد شهور من التوقف، حيث نظمت منظمة التجديد الطلابي بفاس، أياما تواصلية بحر الأسبوع الماضي، تميزت بتنظيم لقاء تواصلي بين الطلبة وعميد الكلية، الذي قام ببسط النظام البيداغوجي للكلية والمشاريع المرتقب إطلاقها على أنظار الطلبة، كما أعادت إدارة الكلية إطلاق برنامج استكمال التكوين ودعم الثقافة من خلال ندوة علمية حول اللغة العربية ومظاهر الإعجاز القرآني. من جهة أخرى، مازال الأساتذة ينتظرون موافقة الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي بخصوص اشتغالهم في العطلة المقبلة المقررة في نهاية شهر يناير، وتقديمهم محاضرات ودروس للطلبة من أجل تعويض شهور مقاطعة الدراسة، وهو الطلب الذي قدمته منسقية مسلك الدراسات الفقهية والقانونية بالكلية. وأكد حسن زاهر عميد كلية الشريعة بفاس، أن الكلية شهدت انطلاقة قوية واستعادت نشاطها الثقافي والعلمي، بعد أن أحيل رئيس جامعة القرويين بالنيابة على التقاعد، وتكليف محمد الروكي بمهمة رئيس الجامعة بالنيابة ، وأضاف في تصريح ل»التجديد»، أن جميع المتدخلين من أساتذة وطلبة وموظفين عبروا عن استعدادهم الكامل لتقديم التضحيات من أجل تعويض ما فات. يذكر، أن كلية الشريعة بفاس، شهدت وعلى مدى شهور طويلة موجة من الاحتجاج ومقاطعة الدراسة من طرف الطلبة، وإضراب الأساتذة احتجاجا على رئيس جامعتها بالنيابة الذي أحيل على التقاعد نهاية السنة الماضية.