أخذ احتجاج المتضررين من أسرة التعليم ضحايا التقسيم الاداري لتيزنيت سيدي إفني، منحى تصعيديا وذلك بعد أن انتقل المحتجون الى أكادير للإعتصام و المبيت بمقر الاكاديمية الجهوية يوم الخميس الماضي، و شهد أما بوابة الاكاديمة إنزالا أمنيا مكثفا لمنع المحتجين من ولوج واحتلال مبنى الأكاديمية. وأعلن المحتجون المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا. و. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) عن تشبثهم بمطلب الوثيقة الضامنة لحقهم في الإنتماء الى النيابة والجهة الأصليتين ( تيزنيت جهة سوس ماسة درعة) كما أعلنوا رفضهم القاطع أي محاولة للالتفاف حول ملف الضحايا والمتضررين من خلال إجراء حركة جهوية استثنائية كآلية وحيدة لحل المشكل. و صرح مصدر من التنسيقية ل"التجديد" أنه لا محيد عن إيجاد حل منصف ولا تراجع، مؤكدا أن الوضع سيدفع تنسيقية المتضررين الى التلويح بسنة بيضاء بنيابة التعليم بسيدي إفني بعد إضرابات واعتصامات دامت قرابة شهر، و عبر العديد من المتضررين في تصريحات متطابقة للتجديد أنهم بعد التقسيم وجدوا أنفسهم في نيابة أخرى غير نيابتهم الاصلية مؤكدين أنه تم إقصاؤهم من الحركة المحلية التي أجريت بنيابتهم الاصلية، وفي المستقبل القريب سيجدون أنفسهم متواجدين بجهة جديدة "كلميم واد نون" مما سيحرمهم من الحركة الجهوية لجهتهم الاصلية "سوس ماسة درعة" علما أن ارتباطاتهم العائلية وظروفهم مرتبطة بشكل أساسي بتيزنيت وبجهة سوس ماسة. يذكرأن المحتجين ضمن التنسيقية خاضوا سلسلة من الإضرابات والاعتصامات دامت قرابة شهر ولم تتوقف التنسقية عند هذا الحد بل قررت مقاطعة جميع التكوينات المبرمجة من قبل نيابة سيدي إفني خلال أيام الإضراب والاستقالة الجماعية من مجالس التدبير وجمعية دعم مدرسة النجاح والاحتفاظ بنقط المراقبة المستمرة، دون تعبئة دفاترالنتائج وصولا إلى مقاطعة الامتحانات الإشهادية للدورة الأولى احتجاجا على ما أسمته تماطل الإدارة وعدم جديتها في معالجة الملف محاولة منها لربح الوقت من خلال اجتماعات اعتبرتها التنسيقية شكلية قصد تعويم مطالب ضحايا التقسيم.