كشفت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية يوم أمس الاربعاء عن تفاصيل ما قالت انه مبادرة اسبانية مغربية لحل النزاع في الشرق الاوسط، مشيرة الى ان المبادرة التي حظيت بدعم اميركي تتضمن عقد لقاء في اسبانيا في يوليو المقبل بين مسؤولين عربا واسرائيليين، وبحضور الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وقالت الصحيفة ان المبادرة الجديدة التي اقترحها الملك الإسباني، كارلوس الأول، وملك المغرب، محمد السادس، قد حازت على موافقة الإدارة الأمريكية التي تعهدت بأرسال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويليام بيرنس للمشاركة في اللقاء المقترح. ونسبت (يديعوت احرونوت) الى مصادر سياسية إسرائيلية قولها ان اللقاء سيجري في مدينة سيفيليا جنوبي إسبانيا، ومن المتوقع أن يشارك فيه، رؤساء الاتحاد الأوروبي ومساعد وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية كل من الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والسكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي عنان. واوضحت المصادر ذاتها ان اللقاء يمكن أن يكون بديلا لمؤتمر السلام الإقليمي الذي اقترحه رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، في محادثاته التي أجراها مع الأمريكيين. ووفق مسودة المبادرة الأولية التي نشرتها الصحيفة، وقالت ان الاطراف المعنية قد وافقت على مضمونها، فإنه سيتم خلال اللقاء الذي سيستمر مدة يومين، بحث قضايا "الحل النهائي للدولة الفلسطينية، القدس، اللاجئين، حق العودة، الحدود، الترتييبات الأمنية والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول الفلسطينية في المستقبل". وبحسب مصادر يديعوت احرونوت فان منظمي اللقاء "يقدرون أن رئيس الحكومة (الاسرائيلية)، أريئيل شارون، لن يوافق على مشاركة مسؤولين رسميين في اللقاء يمثلون الحكومة الإسرائيلية لبحث مجمل القضايا المتنازع عليها". لذا، وكما تقول المصادر "فإن التكهنات تشير إلى عدم مشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي، شمعون بيرس، في هذا اللقاء بالرغم من إرسال مسودة تفاصيل المبادرة إلى مكتب بيرس ويتوقع رده عليها خلال الأيام القريبة". وسيشارك من الطرف الفلسطيني مسؤولون كبار من السلطة الفلسطينية، وأورد الخبر احتمال مشاركة أبو مازن أو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد قريع (أبو العلاء)، في هذا اللقاء المقترح. (البوابة)