قررت عوائل معتقلي ما يعرف ب»السلفية الجهادية تنظيم وقفة وطنية يوم الثلاثاء 3 يناير 2012 أمام مندوبية السجون وإعادة الإدماج، وسيرفع الشكل الاحتجاجي مباشرة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان لينتهي يوم الغضب الذي أعلنت عنه اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بوقفة احتجاجية أمام وزارة العدل. وتأتي هذه الوقفات في وقت يواصل عدد من المعتقلين على ذمة نفس الملف إضرابهم المفتوح عن الطعام بسجن تولال2، منذ الخميس 22 من الشهر الماضي، للمطالبة بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011 القاضي بتمتيع السجناء بكافة حقوقهم إلى حين الإفراج عنهم عبر دفعات. وفي تصريح لها، أكدت حسناء مساعد، منسقة اللجنة المشتركة للدفاع على المعتقلين الإسلاميين، وزوجة المعتقل ياسين بونجرة أن وضعية المعتقلين جد قاسية، حيث تتعامل الإدارة بكل قسوة مجردة إياهم من أبسط حقوقهم التي يكفلها القانون. وأوضحت مساعد ل«التجديد» أنها تلقت عدة شكايات من أمهات وزوجات مجموعة من المعتقلين تضمنت الحالة الصحية المزرية لبعضهم، ناهيك عن الإهانات التي يتلقاها المعتقلون بدون سبب، مشيرة إلى أنها وجدت زوجها في آخر زيارة له يوم الجمعة 23 دجنبر 2011 في وضعية سيئة، وحالة نفسية مضطربة. وحسب تقارير عن اللجنة المشتركة للدفاع عن حقوق الإنسان، يعاني المعتقلون على ذمة قانون مكافحة الإرهاب من ضعف التطبيب، وسوء التغذية، بالإضافة إلى حرمانهم من الأغطية التي تأتي بها الأسر رغم برودة الجو، ناهيك عن المعاملة السيئة واللاإنسانية التي تتعامل بها الإدارة مع المعتقلين وذويهم خلال الزيارة التي لاتزال مشبكة.