أشارسعيد الراجي، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، إلى أنه "تمت معالجة ما مجموعه 520 حالة اعتداء جنسي، جسدي وإهمال، من يناير إلى نونبر 2011"، وذلك في سياق الاجراءات التي اتخذها المركز من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال في المغرب. موضحا في هذا السياق استدامة عمل التبليغ ومساعدة الأطفال ضحايا العنف وسوء المعاملة وكافة أشكال التعسف والاستغلال، من خلال مركز الاستماع وحماية الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والرقم الأخضر (080002511)، المفتوح على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بالمرصد. وأكدت بشرى المرابطي مستشارة نفسية مكلفة بملف الاستغلال الجنسي للقاصرات بمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن الاجراءات التي اتخذها المرصد الوطني لحقوق الطفل، يأتي في سياق حراك يهدف إلى محاصرة ظاهرة الإستغلال الجنسي، حيث تأسست مجموعة من الجمعيات والهيئات المدنية المدافعة عن حقوق الطفل، وبالتحديد لحمايته من الإستغلال الجنسي. وعبرت المرابطي عن أسفها من كون هذا الرقم المعلن عنه لا يعكس حقيقة الظاهرة التي يؤكد الواقع وتشير الدراسات والتقارير استفحالها، مضيفة بأن الجمعيات المشتغلة في المجال تتحدث عن نسبة تطور جدا بلغت ما بين 2007 -2008 إلى ما يزيد عن 500 بالمائة رغم أنها تبقى أرقام نسبية بحسب الحالات المعلنة فقط، ولا تهم جميع الفئات التي لم تصرح بحكم ضغط الثقافة المغربية التي تميل إلى التكتم حول الظاهرة. وكان المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، قال في تقيمه لوضعية الطفولة المغربية، أنها عرفت تطورا "إيجابيا" سنة 2011، مجسدة الانخراط لفائدة "مغرب جدير بأطفاله". وفي موضوع ذي صلة، نظمت نظمت جمعية الشروق للطفولة و الشباب، الأحد المنصرم بفاس، وذلك بمناسبة الحملة الوطنية الأولى ضد الاستغلال الجنسي للأطفال " لرابطة الأمل للطفولة المغربية"- نسيج جمعوي يضم أزيد من 80 جمعية- ، محاضرة بعنوان: "الاستغلال الجنسي بالمغرب....أية مقاربة؟" من تأطير الأستاذ مصطفى الصنهاجي مدير الحملة ونائب رئيس الرابطة. يشار على أن رابطة الأمل كانت قد بدأت حملتها في موسم الصيف من خلال تأطير العديد من المخيمات التي كان موضوعها الأساسي هو تحسيس الأطفال المشاركين وتوعيتهم بسبل مواجهة هذه الجريمة التي تهدد النسيج المجتمعي .