تصدرت قوائم حزب “الحرية والعدالة” نتائج التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية التي أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات رسمياً، أول أمس، ليرفع الإخوان المسلمون رصيدهم بعد جولتين انتخابيتين إلى 174 مقعدا من جملة مقاعد البرلمان، وليحل حزب النور السلفي ثانياً ب75 مقعداً مما يؤشر إلى أغلبية إسلامية في البرلمان الجديد، بغض النظر عن نتائج المرحلة الثالثة المقرر لها مطلع يناير المقبل. وحصلت قوائم حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في المحافظات التسع التي جرت فيها انتخابات المرحلة الثانية على 4 ملايين و850 ألفاً و498 صوتاً، فيما حلت قوائم حزب النور السلفي تاليا بجملة أصوات بلغت 3 ملايين و216 ألفاً 430 صوتاً، بينما تناوبت قوائم الوفد والإصلاح والتنمية والثورة مستمرة، المراكز من الثالث إلى الخامس، وتراجعت قوائم الكتلة المصرية إلى المركز قبل الأخير متفوقة على قوائم حزب الوسط. وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات المصرية 43% من جملة من لهم حق التصويت والبالغ عددهم 7 ملايين و126 ألفاً و556 ناخباً، فيما حقق مرشحو الإخوان المسلمين تقدما كاسحاً بفوزهم ب40 مقعداً من جملة مقاعد الإعادة، التي شهدت تنافسا شديداً مع مرشحي حزب النور السلفي، فيما اكتفى المستقلون بسبعة مقاعد. من جانب آخر، ذكرت صحيفة “المصري اليوم”، أول أمس، أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تحركات خارجية كبيرة بهدف تنشيط الاستثمارات الأجنبية وزيادة نشاط الشركات المصرية بالخارج. ونقلت الصحيفة عن مصدر في جماعة الإخوان المسلمين قوله: إنّ تحركات الجماعة «تأتي في إطار خطة واسعة لإبراز دورها كأحد التيارات الفاعلة على الساحة السياسية والاقتصادية في البلاد». وقال المصدر: إنّ ذلك يندرج في إطار «العمل على تحقيق مكاسب سريعة على المستوى الاقتصادي بتوفير فرص عمل للشركات المصرية بالخارج خاصة شركات المقاولات، وتوفير فرص عمل للمصريين بالخارج لكسب مزيد من التأييد على المستوى الشعبي». وأضاف المصدر أنّ تلك التحركات تهدف إلى تأكيد جدارة واستحقاق الإخوان بالنتائج التى حققوها فى الانتخابات البرلمانية، وتقويض أية شكوك في نوايا الجماعة، خاصة ما يتعلق بالملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلاً عن التمهيد لمشروع النهضة الشاملة الذي تعده الجماعة منذ فترة. كما نقلت «المصري اليوم» عن مصدر آخر قوله: «إنّ المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المكلف بإعداد (مشروع النهضة الشاملة) عادَ الخميس الفائت من تركيا بعد جولة مباحثات وصفها (المصدر) بالناجحة ناقش خلالها مع مستثمرين أتراك فرص زيادة الاستثمارات التركية في مصر». وأضاف أنّ الشاطر بدأ بالفعل اتصالات مكثفة مع أعضاء لهم اتصالات أو ينتمون للتنظيم الدولي للجماعة داخل المجلس الانتقالي الليبى لتوفير فرص للشركات والعمالة المصرية بجميع مشاريع الأعمار التي تزمع ليبيا تنفيذها.