شعب بريس – متابعة كشفت نتائج جولة الإعادة على مقاعد الاقتراع الفردي برسم المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري عن أن الناخب فضل "الإخوان المسلمين" عندما واجهوا حزب "النور" الواجهة السياسية الأبرز للحركة السلفية.
فقد كشفت نتائج انتخابات الإعادة عن فوز ساحق لمرشحي جماعة "الإخوان المسلمين" في معظم الدوائر التي واجهوا فيها منافسين من حزب "النور" السلفي حيث حصدت الجماعة 34 مقعدا مقابل خمسة مقاعد للسلفيين زائد مقعد لمستقل مدعوم من حزب "النور
وتنافس مرشحو "الإخوان المسلمين" على 45 مقعدا في جولة الإعادة واجهوا في 22 منها مرشحا عن السلفيين مما شكل مفاجأة كبيرة حين إعلان نتائج الجولة الأولى بالنظر إلى حداثة عهد السلفيين بالعمل السياسي وخصوصا بالمقارنة مع الأداء الضعيف لباقي القوى السياسية في البلاد
غير أن هزيمة السلفيين في مواجهة "الإخوان المسلمين" لا تنفي إحدى أهم المعطيات التي أفرزتها المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية في مصر (تسع محفظات) وهو أن الحركة السلفية أصبحت القوة السياسية الثانية في مصر في انتظار ما ستسفر عنه المرحلتان المتبقيتان.
فبالرغم من أن التيار السلفي يعتبر الأكثر تشددا في ما يتعلق بالتطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة, فإن ذراعه السياسي "النور" تمكن من أن يحصد في اقتراع القوائم , الأكثر تعبيرا عن الميولات السياسية (ثلثا الدوائر), مليونين و371 ألفا و713 صوتا في الصف الثاني بعد "الإخوان المسلمين" ثلاثة ملايين و565 ألفا و92 صوتا.
وتفوق السلفيون على أحزاب خاضت العمل السياسي منذ فترة طويلة كحزب "الوفد" الذي لم يصوت لصالح قوائمه سوى 690 ألفا و77 صوتا وعلى ائتلافات سياسية ضمت أحزاب تقليدية وأخرى وليدة ك"الكتلة المصرية" التي يتزعمها حزب "المصريين الأحرار.