عاد الهدوء الحذر الى ميدان التحرير والمناطق القريبة منه بعد الاشتباكات التي وقعت فجر يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2011 بين قوات الجيش والشرطة من جهة والمتظاهرين من جهة اخرى. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الاشتباكات تجددت بين الجانبين فجر الثلاثاء في المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي (الشيخ ريحان) و(قصر العيني) بعد أن تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من الجدار الأسمنتي الموجود ببداية شارع (الشيخ ريحان) وقذفوا قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة في الوقت الذي قامت قوات الأمن بتبادل قذفهم بالحجارة. واضافت ان الاشتباكات استمرت اكثر من ساعة حتى فوجىء المتظاهرون بقوات الأمن تندفع تجاههم ما أدى الى تراجعهم الى أطراف ميدان التحرير وسط محاولات من كل طرف احكام قبضته على الميدان وسمع دوي اطلاق نار خلال الاشتباكات. وقال متظاهرون ان عددا منهم أصيب فيما ترددت أنباء عن وجود قتلى. وقام المتظاهرون باغلاق ميدان التحرير أمام حركة سير السيارات بعد المواجهات العنيفة وقاموا بوضع حواجز حديد صغيرة على مدخل الميدان أمام المتحف المصري بينما انتشر العشرات منهم على بقية المداخل بشارع (قصر النيل) وأمام الجامعة العربية لتحويل حركة سيرالسيارات الى خارج الميدان. وافادت الوكالة بان المتظاهرين قاموا بعد ذلك باعادة فتح ميدان التحرير امام حركة السيارات والمواطنين وذلك بعد اغلاقه لحوالي ساعة ونصف الساعة في اعقاب تلك الاشتباكات العنيفة وحالة الكر والفر التي شهدها الميدان وعادت الحركة المرورية الى طبيعتها داخل الميدان والى شوارع وسط القاهرة.