استقبل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، مساء السبت 10 دجنبر 2011 بالرباط، وفدا قطريا رفيع المستوى، يترأسه الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي، ونائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وعضو مجلس الإدارة والمنسق العام للشركة الإسلامية القطرية للتأمين، وعضو مجلس الإدارة والمنسق العام لشركة إزدان العقارية، وبحضور قيادات حزبية في العدالة والتنمية، ونقلت جريدة «الراية» القطرية في عددها ليوم أمس الإثنين، أتن اللقاء المذكور، تناول إمكانية إنشاء بنك إسلامي وشركة إسلامية للتأمين في المغرب، وحسب نفس المصدر الإعلامي، .طرح المسؤول القطري، فكرة إنشاء بنك إسلامي وشركة إسلامية للتأمين في المغرب، ك»تجربة رائدة ستعود بالنفع على المواطنين المغاربة، الذين سيملكون 51 بالمئة من أسهم المؤسسة البنكية، فيما سيساهم القطريون بنسبة 49 بالمئة. وقال رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي، «إن من شأن هذا الاستثمار أن يُقدِّم خدمات مصرفية ومالية رفيعة المستوى للمساهمين المغاربة، وسيؤسس لتجربة ستعطي مصداقية أكبر للمصارف الإسلامية، خاصة أن المواطنين المغاربة يتطلعون لمثل هذه المشاريع في مجال المعاملات الإسلامية»، وقدم الوفد القطري بالمناسبة، نبذة عن الإنجازات المختلفة التي حققها بنك قطر الدولي الإسلامي، وعن الخدمات المصرفية والمالية التي يقدّمها، سواء للقطاعات الحكومية أو المؤسسات والشركات في قطر ومختلف دول العالم، والحلول التمويلية المبتكرة لعملائه. من جهة أخرى، قال بنكيران خلال اللقاء المذكور، «إن مشروعاً من هذا القبيل سيخدم دون أدنى شك مصالح المساهمين المغاربة وسيسهل معاملاتهم المصرفية ويلبي مختلف حاجياتهم»، وأبدى عبد الإله بنكيران، وفق نفس المصدر الإعلامي، «ترحيباً كبيراً بالوفد القطري برئاسة الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني»، وشكره على مبادرته الطيبة بزيارة المغرب، وتمنى للوفد مقاماً طيباً بالمملكة، كما أشاد بنكيران بروابط التعاون التي تجمع بين دولة قطر والمملكة المغربية، معرباً عن أمله في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين.، كما أبدى رئيس الحكومة المغربية المعين، إعجاباً كبيراً بالإنجازات التي حققها بنك قطر الدولي الإسلامي، «الذي يحظى بشهرة واسعة وسمعة طيبة في مجال العمل المصرفي الإسلامي في العالم»، معبراً عن رغبته في الاستفادة من التجربة القطرية في هذا المجال، يضيف المصدر، «خاصة وأن المغرب في حاجة ماسة للاقتداء بنموذج ناجح مثل نموذج بنك قطر الدولي الإسلامي والسير على خطاه»، يذكر أن الوفد القطري، ضم أيضا السيد عبد الباسط الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، والشيخ وليد هادي، وأُقيم بهذه المناسبة حفل عشاء على شرف الوفد القطري، «حضره كبار شخصيات مجتمع المال والأعمال في المملكة المغربية»، حسب ما نقلته جريدة «الراية القطرية»، وحظي الوفد القطري باستقبال من طرف الأمير مولاي رشيد، حيت تم مناقشة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وآخر المستجدات على الساحة ولاسيما موضوع المؤسسات المالية الإسلامية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن المناقشات بين سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني ورئيس الحكومة المغربية تركزت أيضاً على فتح آفاق استثمارية قطرية في المغرب بالنظر إلى أن هناك إمكانيات كبيرة كامنة في الاقتصاد المغربي الذي يحقق نمواً جيداً كما أن الاستثمار في هذا البلد يعتبر جاذباً بحسب التقارير الاقتصادية التي تشير إلى التنوع الذي يتمتع به فضلاً عن القرب من أوروباً ومن الأسواق الإفريقية التي يعول العالم عليها بشكل كبير في الفترة المقبلة. ويعتبر «الدولي الإسلامي»، أحد البنوك الإسلامية الرائدة في قطر، بدء نشاطه في الأول من يناير 1991، وحظي بدعم ومساندة وثقة قوية من قاعدة عملائه التي توسعت عاماً بعد عام، وذلك بفضل سياساته المصرفية المعتمدة، ويقدّم الدولي الإسلامي مجموعة من الخدمات المالية الحديثة للمؤسسات والأفراد، وللبنك 15 فرعاً في قطر، ووصل إجمالي تعاملاته المالية، نهاية النصف الأول من العام 2011، إلى (22.2) مليار ريال قطر. أما الشركة الإسلامية القطرية للتأمين، فتعتبر شركة مساهمة قطرية تأسست سنة 1995 لتصبح رائدة في مجال شركات التأمين التكافلي على مستوى المنطقة، وتعتمد الشركة القطرية فقط على المعاملات اللاربوية. للإطلاع على الملف اضغط هنا