استقبل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، مساء السبت 10 دجنبر 2011 بالرباط، وفدا قطريا رفيع المستوى، يترأسه الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي، ونائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وذكرت جريدة «الراية» القطرية، في عددها ليوم أمس الإثنين، أن اللقاء المذكور، طرح خلاله المسؤول القطري، فكرة إنشاء بنك إسلامي وشركة إسلامية للتأمين في المغرب، ك»تجربة رائدة ستعود بالنفع على المواطنين المغاربة، الذين سيملكون 51 بالمئة من أسهم المؤسسة البنكية». من جهة أخرى، قال بنكيران خلال اللقاء المذكور، «إن مشروعاً من هذا القبيل سيخدم دون أدنى شك، مصالح المساهمين المغاربة، وسيسهل معاملاتهم المصرفية ويلبي مختلف حاجياتهم»، وأبدى رئيس الحكومة، إعجاباً كبيراً بالإنجازات التي حققها بنك قطر الدولي الإسلامي، معبراً عن رغبته في الاستفادة من التجربة القطرية في هذا المجال. وتعليقا له على المبادرة القطرية، اعتبر عمر الكتاني، الخبيرالاقتصادي والأستاذ الجامعي، أن إنشاء بنوك إسلامية بالمغرب، سيسمح بالانفتاح على السوق المالية الإسلامية، وأضاف في تصريح ل«التجديد»، «سيكون ذلك محفزا لجلب رؤوس أموال استثمارية أجنبية وخصوصا الخليجية، بما يسمح بإقامة سوق مالية إسلامية كبيرة، وقد تكون هذه السوق المالية مركزا إسلاميا كبيرا في شمال إفريقيا»، ويؤكد الكتاني، أن كل المعطيات تسمح بالقول أن المغرب مؤهل لأن يصبح مركزا ماليا عالميا، لجلب استثمارات مهمة للمغرب، وتمنى المتحدث أن يكون السبق في هذا المجال للبنوك المغربية، مشيرا إلى أن الأصل هو المنافسة، «مادام المغرب في حاجة إلى تواجد رأسمال خليجي، كما يوجد الآن رأسمال فرنسي كبير في الأبناك المغربية»، يضيف المتحدث، «فلا يعقل أن تكون أبناكنا تستقبل مساهمة رأسمال فرنسي كبيرة جدا، وقد تصل إلى نصف رأسمال بعض الأبناك، ولا نجد رأسمال خليجي وعربي في المغرب».