بحث الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي، مساء أمس الأول السبت، مع رئيس الحكومة المغربية الجديد عبدالإله بنكيران في المغرب، إمكانية إنشاء بنك إسلامي وشركة إسلامية للتأمين في المغرب. وأبدى الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رغبة كبيرة في دعم العلاقات التجارية ورفع مستواها خاصة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية اثناء اللقاء، الذي حضره أيضاً عدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية المغربية التي جرت شهر نوفمبر الماضي. وطرح رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي فكرة إنشاء بنك إسلامي وشركة إسلامية للتأمين في المغرب كتجربة تعود بالنفع على المواطنين المغاربة الذين سيملكون 51 بالمئة من أسهم المؤسسة البنكية فيما سيساهم القطريون بنسبة 49 بالمئة. وأضاف أن من شأن هذا الاستثمار أن يُقدّم خدمات مصرفية ومالية للمساهمين المغاربة وسيؤسس لتجربة ستعطي مصداقية أكبر للمصارف الإسلامية، خاصة وأن المواطنين المغاربة يتطلعون لمثل هذه المشاريع في مجال المعاملات الإسلامية. من جهته أشاد رئيس الحكومة المغربية المعين، السيد عبد الإله بنكيران خلال هذا اللقاء بروابط التعاون التي تجمع بين دولة قطر والمملكة المغربية وبين قائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه جلالة الملك محمد السادس، معرباً عن أمله في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين. كما عبر رئيس الحكومة المغربية عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة القطرية في مجال الصيرفة الإسلامية خاصة وأن المغرب في حاجة ماسة للاقتداء بنموذج ناجح والسير على خطاه. وأردف بنكيران قائلاً أن مشروعاً من هذا القبيل سيخدم دون أدنى شك مصالح المساهمين المغاربة وسيسهل معاملاتهم المصرفية ويلبي مختلف حاجياتهم. يذكر أن الدولي الإسلامي هو أحد البنوك الإسلامية في قطر، بدأ نشاطه في الأول من يناير 1991.